قال جيمس كلابر مدير مكتب التحقيقات الوطنية، المسئول عن جميع وكالات الاستخبارات الأمريكية، إن سقوط نظام الأسد حتمي والقضية مسألة وقت وإن الولاياتالمتحدة لا تستطيع رؤية الوسيلة التي يمكن بها للرئيس الأسد البقاء في السلطة. جاء ذلك خلال كلمة كلابر أمام جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم لمناقشة أبرز التهديدات التي تهدد الأمن القومي الأمريكي على نطاق واسع على مستوى العالم.
يشارك في الجلسة، التي ترأسها السناتور ديانا فينشتاين، ديفيد بيترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" وعدد كبير من مسئولي الاستخبارات الأمريكية.
وأجمع المشاركون في الجلسة، وفقا لما ذكرته فينشتاين، على أن العام السابق 2011 كان من أبرز الأعوام الناجحة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، حيث تم التمكن من قتل زعيم تنظيم القاعدة اسأمه بن لادن والقيادي البارز في تنظيم القاعدة في اليمن أيمن العولقي، وأكدوا أن هذه التهديدات لا يجب أن تشتت التركيز على التهديدات التي لا تزال تحدق بأمن الولاياتالمتحدة القومي، وأبرزها على سبيل المثال تنظيم القاعدة في اليمن وتنامي نفوذ تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا وانعكاسه على ليبيا ونيجيريا ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل وسط ما تشهده من تغييرات قد تؤثر على مصالح الولاياتالمتحدة.
وأشارت فينشتاين إلى أن عام 2011 شهد إحباط مؤامرة إيرانية لقتل السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة، ومتابعة الحرب في أفغانستان، والخفض التدريجي للقوات الأمريكية في العراق، ومهمة منظمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا للتخلص من الديكتاتور معمر القذافي، وتنفيذ العقوبات على إيران بشأن برنامجها النووي، وحظر شحنات أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى الكثير من الموضوعات الأخرى.