بحث أحبط العديد من الأزواج على مدى عقود فالآن يقول العلماء أنه لا يوجد شئ يسمي ال"المناطق الأكثر إثارة" بعد ستين عاماً من الإيمان بذلك. وقد نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية هذا الخبر حيث وصف الدكتور "جريفنبيرج" لأول مرة في الطب الغربي عام 1950 أن هناك منطقة على شكل حبة "البظر" تتواجد على جدار المهبل تضمن النشوة الجنسية للإناث كلما تم تحفيزها.
ففي الماضي كانت النصوص الهندية مثل نص "كاما ساسترا" تدعم هذا الإدعاء واصفة تلك المنطقة المتواجدة على جدار المهبل بأنها السبب الأساسي للسعادة الزوجية.
لكن وبكل أسف أثارت دراسة منشورة على مجلة " الطب الجنسي" البريطانية أن تلك المنطقة المثيرة للشهوة الجنسية إنما هى محض خيال وأساطير.
حيث يقول الباحثون بقيادة الدكتور " أميكي كيلتشفسكي" من مستشفى جامعة " يال نيو هافين" بولاية كونيتيكت الأمريكية انه بعد دراسة ما يقرب من مائة بحث منشور حول هذا الموضوع خلال الستة عقود الماضية والتي شملت التجارب والحالات المختلفة وجدوا أنه لا يوجد شئ يثبت بشكل قاطع أن "البظر" منطقة موجودة وإنما هى محض خيال.
وقد أفادت دراسة أجريت عام 2008 استخدمت الموجات فوق الصوتية لمسح جدار المهبل لدى النساء التي شعرت بالنشوة الجنسية وجد فريق الدكتور " كيلتشفسكي" أن التصوير لا يمكنه تأكيد هذه الحقيقة ، مشيراً إلى أنها نتائج غير حاسمة من التغيرات التي تحدث في النهايات العصبية لتلك المنطقة.
بينما أفادت دراسة أخرى عام 2010 بأن البظر منطقة معروفة ومثيرة للشهوة الجنسية لدى المرأة تسقط لأسفل أثناء ممارسة الجنس لتكون أقرب من جدار المهبل.
ولقد أوضح فريق بقيادة الدكتور " أوديل بويشون" أن الضغط على حائط المهبل في الواقع هو تحفيز للبظر بصورة غير مباشرة وبالتالي تعزيز لإحساس المتعة الجنسية إلا أن التحقق من ذلك الأمر فشل في إبراز أدلة قوية ومتسقة لوجود موقع تشريحي يمكن أن يكون ذات صلة بما يسمى البظر. وكشفت استطلاعات الرأي أنه في حين أن الغالبية العظمى من النساء يعتقدون في وجود هذه البقعة المثيرة فعلاً إلا انهم لم يتمكنوا من تحديد موقعه.