رغم الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي تحاصر ديوان عام محافظة الشرقية في كل صباح ومساء والوعود التي يطلقها عزازي علي عزازي محافظ الشرقية بحل جميع المشكلات التي تواجه المحافظة والقضاء عليها، وتطهير أركان المؤسسات من فلول الحزب الوطني، إلا أن تلك التصريحات الوردية لم تمنع مواصلة الاحتجاجات التي تنادي بخلعه وإسقاطه. ولليوم الثالث علي التوالي مازالت الهتافات تعلو للمطالبة برحيل عزازى من منصبه، وذلك بسبب قراراته المرهقة علي المواطن الشرقاوي, من زيادة تعريفة المواصلات في كل الخطوط بنسبة أكثر من 50% وكذلك لسوء حالة النظافة في مدينة الزقازيق، وسوء حالة رغيف الخبز وعدم وجوده ووصوله لمستحقيه ، فضلا عن تفاقم أزمة الغاز والبنزين 80 والسولار الذي انضم مؤخرا مع البوتاجاز في المحافظة.
وأكد المحتجون المعتصمون من شباب " 6 أبريل" وحركات أخرى سياسية أنهم لن يهدءوا إلا بعد عزل المحافظ وإسقاطه، وأقاموا شاشة عرض على البوابة الحديدية الرئيسية للمحافظة قائلين " إن أبواب المحافظة سد عالي يحول بين شكاوي المعتصمين وديوان المحافظة المؤصدة دائما في وجههم، إلي حد أن تخترق هذه الشكاوي كل السدود الفولاذية باقتحام قلعة المحافظة التي يسكنها عزازي".
حيث اكتفي بالانتقاد الشفهي فقط وافتقد الانتقاد العملي فتفشت أعمال البلطجة ودبت في عروق المحافظة وازدادت أزمة المواصلات متبوع بسيل من القرارات المزعزعة والتي أخلت من الهيكل العام لنشاط ديوان محافظة الشرقية مما أدي إلي اهتزاز الثقة وعدم الإحساس بالأمان قبل جميع القيادات بالمحافظة.
وتوالت الأحداث بعاصفة من الأزمات اليومية التي وضعت الشارع الشرقاوي علي قمة منحدر الهبوط, فالزقازيق كل يوم في انحدار تام ولا يوجد أمن ولا ردع للبلطجية ولا التوك توك ولا ردع لسائقي المواصلات ولا القمامة ولا الطرق ولا مراقبة على السلع الغذائية، والتعليم أفشل ما يمكن والجامعات في تدهور تام.