دمشق: أوصى مؤتمر التسامح الديني الذي اختتم أعماله الأربعاء بتقديم اقتراح إلى منظمة المؤتمر الإسلامي لتشكيل لجان عليا متخصصة بمتابعة قضايا التمييز على أساس الدين أو المذهب أو العرق في المحافل الدولية. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ، أكد المؤتمر الذي أقامته كلية الشريعة بجامعة دمشق في بيانه الختامي على دور منظمة المؤتمر الإسلامي في متابعة ما تطرحه وسائل الإعلام من مواد تسيء إلى قدسية الأديان وتثير الكراهية الدينية من خلال لجانها المعنية بهذا الشأن. ودعا إلى تقديم اقتراح إلى هيئة الأممالمتحدة لإعداد ميثاق دولي خاص بالتسامح الديني تلتزم به الدول الأعضاء ويعمل على تعزيز التسامح وتعميق وسائله ومكافحة التمييز الديني والدعوة إلى احترام خصوصيات الأديان والتحذير من إتخاذ بعض هذه الخصوصيات ذرائع للإتهام بمنافاة التسامح الديني. وطالب البيان الختامى للمؤتمر المؤسسات الجامعية المعنية وكليات الشريعة على وجه الخصوص بتكثيف الدراسات العلمية التي تبرز صورة التسامح الديني وتعزز مفاهيمه في المجتمعات الإسلامية ودعوة الدول والمؤسسات الإسلامية إلى دعم الحوار "الإسلامي - الإسلامي" ، و "الحوار الإسلامي - غير الإسلامي" ونشر ثقافة الحوار بين الأديان. وشارك في أعمال مؤتمر التسامح الديني كل من وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد عبد الستار ومفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة وعلماء من الدول العربية والإسلامية. وكان المؤتمر الذى بدأ جلساته السبت الماضي ناقش عددا من الأبحاث التي تناولت ثقافة التسامح بين الغرب والشرق بالإضافة إلى أسس ومبادئ التسامح الديني في العلاقات الدولية والتسامح في القرآن الكريم والتسامح الإسلامي والمسيحي في منظور الشريعة والإعتراف بأن تعدد الحضارات بوابة التسامح إضافة إلى مناقشة التطرف والغلو الديني في المجتمع الإسلامي وطرق علاجه إلى جانب قضية العولمة ومعوقات التسامح.