أعلن مكتب المرشح للانتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أن الحملة الانتخابية تعرضت لقرصنة إلكترونية واسعة، مما أدى إلى تسرب المئات من الوثائق الداخلية إلى شبكات التواصل الاجتماعية. وقالت الحملة في بيان، إن الوثائق التي تم تسريبها تعرض فقط العمل الطبيعي للحملة الانتخابية، إلا أن المشكلة الحقيقة هي اختلاط الوثائق الحقيقية بأخرى مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر "الشك والتضليل"، وفقًا لما نشرت وسائل إعلام فرنسية. ومن جانبها، أعلنت حركة "إلى الأمام!" التي ينتمي إليها ماكرون في بيان أنّ "الوثائق المتداولة تم الحصول عليها قبل أسابيع عدة، من خلال قرصنة حسابات بريد إلكتروني شخصية ومهنية تعود إلى العديد من مسؤولي الحركة"، مضيفة أنّ كل تلك الوثائق "قانونية". وجاءت تلك التسريبات قبل نحو 24 ساعة من الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد المقبل، والتي يتواجه فيها ماكرون مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. ونشر موقع "ويكيليكس" رابطا على موقع تويتر للدخول إلى الوثائق، قائلا إنها "تتضمن عشرات آلاف الرسائل الإلكترونية، وصورا، ومرفقات حتى 24 أبريل 2017"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ليس مسئولا عن عملية التسريب. يذكر أن الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية جرت يوم 23 أبريل الماضي. وبنتيجتها وصل إلى الجولة الثانية كل من إيمانويل ماكرون ومارين لوبان بحصولهما على 24.01 بالمائة و21.3 بالمائة من الأصوات على التوالي. ويواجه ماكرون (39 عاما)، وهو وزير الاقتصاد السابق ومؤسس حركة "إلى الأمام"، منافسته لوبن اليمينية المتطرفة (49 عامًا)، في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية المزمع إجراؤها في السابع من مايو المقبل، فيما يحظى بدعم قطاعات واسعة من الأطياف السياسية الفرنسية في مقدمتهم الرئيس فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء بيرنار كازنوف. كان إيمانويل ماكرون، استنكر، الاتهامات التي وجهت له حول امتلاكه حسابات بنكية في جزر البهامز، لافتًا إلى أنه تقدم ببلاغ للجهات الأمنية بفرنسا ضد مجهول بتهمة التشهير ونشر الشائعة. وأكد في تصريح إعلامي ل"فرانس انتر"، أذاعته قناة "فرانس 24"، أن مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف أطلقت حرب الأخبار الكاذبة ضده، لافتًا إلى أن لديها كتائب إلكترونية مهمتها التشهير ونشر الأخبار الكاذبة والإعلانات المضللة ضده. وأضاف أن مجموعات المصالح تعمل وفق خطة منظمة من أجل تشويه صورته أمام الرأي العام الفرنسي، لافتًا إلى أن تلك المجموعات لها علاقة بالمصالح الروسية.