اختتم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "بيتر طومسون" زيارته إلى القاهرة حيث نظمت وزارة الخارجية عددا من اللقاءات للمسئول الأممي ، تضمنت مقابلة مع فضيلة الإمام شيخ الأزهر، ووكيل مجلس النواب، فضلاً عن قيام مركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في إفريقيا والمجلس المصري للشئون الخارجية باستضافة غداء عمل حضره لفيف من السفراء المعتمدين فى القاهرة ورؤساء مكاتب الأممالمتحدة في مصر وكبار الشخصيات العامة. وذكرت الخارجية في بيان صحفي اليوم الاثنين ، أن السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية استعرض خلال هذه اللقاءات الدور الذي تضطلع به مصر فى صيانة السلم والأمن الدوليين، استناداً إلى عضويتها في كل من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، ومساهمتها في عمليات حفظ السلام الأممية باعتبارها ضمن قائمة أكبر عشر دول مساهمة بقوات على مستوى العالم، فضلاً عن رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وحرصها على دعم وتطوير إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وتدعيم مفاهيم استدامة السلام وخطة التنمية المستدامة لعام 2030. ونوه بدر إلى أهمية تعزيز التعاون مع الأممالمتحدة وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدينية المصرية كالأزهر الشريف ودار الإفتاء لدعم جهود الأممالمتحدة في مواجهة التطرف وأيديولوجيات الإرهاب. ومن جانبه،أعرب رئيس الجمعية العامة خلال الكلمة التي ألقاها في النادي الدبلوماسي عن شكره لدور مصر التاريخي في الانخراط ودعم عمل الأممالمتحدة تحقيقاً لهدف المنظمة المتمثل في "إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب"، وذلك باعتبارها من الدول المؤسسة للمنظمة، كما أثنى على حجم مشاركة مصر فى عمليات حفظ السلام التى وصلت إلى أكثر من 30 ألف عنصر منذ بدء منتصف الستينيات القرن الماضى، مُشيراً إلى التضحيات التى قدمتها القوات المصرية فى مناطق النزاعات المختلفة، مما يعكس تقدير المجتمع الدولي لمشاركة مصر الشاملة في صون السلم والأمن الدوليين، ودعمها لمفاهيم بناء السلام. وتطرق رئيس الجمعية العامة خلال لقاءاته إلى خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وسبل تحقيق كافة أهدافها السبعة عشر، مؤكداً على الارتباط الوثيق بين التنمية المستدامة وبين تحقيق السلام العادل والشامل. كما حدد "طومسون" أربعة أوليات لعمل المنظمة تمثلت في الوقاية من النزاعات من خلال معالجة جذور الصراعات، ومشاركة المرأة والشباب في عمليات التنمية وحفظ السلم والأمن الدوليين، وتدعيم وحماية حقوق الإنسان، الشراكة الإستراتيجية بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والحكومات والمجتمع المدني، والتمويل الكافي والمستدام لمشروعات تنمية. وأضاف بدر أن اللقاء مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ركز على موضوعات مكافحة الفكر المتطرف من خلال تدعيم وتنشيط التعاون فى مجال حوار الأديان، وتحديث الخطاب الديني، وتوفير الحياة الكريمة للمهاجرين الفارين من مناطق النزاعات فى الشرق الأوسط وإفريقيا نتيجة تفشى الإرهاب، كما اتطلع رئيس الجمعية العامة على أنشطة مرصد الأزهر الشريف لمكافحة الأفكار المتطرفة. وأعرب عن تقديره للدور الذي يقوم به المرصد في نشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي وترجمتها إلى عدة لغات وإعادة نشرها على المستوى الاقليمى والدولي. كما تناول اللقاء مع وكيل مجلس النواب للدور الذى يضطلع به البرلمانيون فى الدبلوماسية متعددة الأطراف بما فى ذلك من خلال الاتحاد البرلماني الدولي والتعاون مع الجمعية العامة للأمم المتحدة للدفع بتحقيق الاهداف التنمية المستدامة.