أكد مستشار ولي ولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان"، أن السعودية كانت ومازالت جاهزة للتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية للقضاء على التنظيم الإرهابي "داعش" في العراقوسوريا، وأبدت جهوزيتها ليس مالياً فقط بل عرضت كذلك أن ترسل قواتها للمحاربة في سورياوالعراق وفي المنطقة أيضاً. وقال الأمير "فيصل بن فرحان" مستشار ولي ولي العهد السعودي في لقاء تلفزيوني مع قناة "FOXNEWS " الأمريكية، إن اللقاء بين الرئيس الأمريكي وولي ولي العهد السعودي أظهر بشكل تام توافقاً على الصعيد الشخصي والعام وتم التطرق للعديد من الملفات وهناك توافق في وجهات النظر. وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان، حريص على العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن وأهمية استمرارها بطريقة إيجابية للحليفين القدامي. وأشار إلى أن السعودية مستمرة في جهودها من أجل استقرار المنطقة وتبذل جهوداً لذلك وأبدت جاهزية كبيرة للقضاء على داعش في سورياوالعراق وفي المنطقة وليس بالدعم المالي فقط بل أيضاً بقواتها وتم عرض ذلك على الإدارة الأمريكية السابقة في عهد أوباما إلا أنها لم تبدِ حماستها، والسعودية مازالت جاهزة. وأضاف أن السعودية لا تريد فقط القضاء على داعش بل إزاحة الأرضية والأسس التي ساهمت في نشوئه وحماية المدنيين في سوريا من النظام وإيران. وحول الإصلاحات في السعودية، أشار إلى أن المملكة تحترم حقوق الإنسان وتقديم حياة جيدة وتلبي كل المتطلبات التي تدخل الرفاهية لمواطنيها وهي قادرة على أن تكون قدوة جيدة للعديد من الدول في المنطقة. وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي في البلاد مستقر وقوي ولا يوجد أي قلق كما أن رؤية 2030 ومهندسها الأمير محمد بن سلمان تعمل على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. وحول منع الدول الإسلامية الست من الدخول إلى أمريكا بشكل مؤقت، أشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان ناقش تلك القضية مع الرئيس الأمريكي، وهي إجراءات لا تستهدف الدول الإسلامية أو الدين الإسلامي وهو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولاياتالمتحدة، والسعودية تتفهم الأمر ومن حق الولاياتالمتحدة التأكد من حقيقة القادمين إليها ومن أين يأتون.