أحيت بنجلادش خطة لنقل آلاف الروهينجا المسلمين الفارين من أعمال العنف في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار إلى جزيرة معرضة لخطر الفيضان في خليج البنغال لمنعهم من "الاختلاط" بسكان بنجلادش. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 65 ألف شخص فروا من الجزء الشمالي الذي يغلب عليه المسلمون في راخين إلى بنجلادش منذ أن قتلت هجمات تسعة من شرطة الحدود في ميانمار في التاسع من أكتوبر تشرين الأول مما أثار ردا أمنيا قاسيا قتل فيه العشرات. واقترحت بنجلادش فكرة إرسال الروهينجا إلى جزيرة ثينجار تشار لأول مرة في 2015 مما أثار غضب جماعات معنية بحقوق الإنسان. وتتعرض الجزيرة للفيضان عند ارتفاع المد. ويقول إشعار يحمل تاريخ 26 يناير كانون الثاني ونشر على الموقع الإلكتروني لحكومة بنجلادش إن لجانا تشكلت لبحث تدفق الروهينجا المسلمين إذ تخشى البلاد أن يؤدي اختلاطهم مع السكان المحليين إلى مشكلات قانونية وأمنية. وأضاف الإشعار أن داكا تعد قائمة بالأشخاص الذين سيتم نقلهم مؤقتا إلى جزيرة ثينجار تشار قبل إعادتهم مرة أخرى إلى ميانمار. وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية في بنجلادش إن عملية نقل الروهينجا إلى الجزيرة ستستغرق بعض الوقت وإن "المكان إذا كان غير قابل للإقامة فإن الحكومة ستجعله قابلا للإقامة." وقتل مئات في اشتباكات طائفية في راخين عام 2012 مما كشف غياب رقابة حكومة أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل على الجيش. ويرى كثير من سكان ميانمار البوذيين الروهينجا كمهاجرين غير شرعيين من بنجلادش.