رام الله : ذكرت مصادر فلسطينية بان الرئيس محمود عباس يعتزم تنحية ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الاشراف على الاعلام الرسمي الفلسطيني، وذلك في ظل تعالي الاصوات المطالبة باقالته. وذكرت جريدة "القدس العربي" اللندنية أن المجلس الثوري لحركة فتح قد اوصى في اجتماعاته الاخيرة باقالة عبد ربه من مهمة الاشراف على الاعلام الرسمي بسبب منعه قيادات في حركة فتح وباقي الفصائل من الظهور على شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي او على اذاعة صوت فلسطين.
ومن جهته اكد بسام زكارنة رئيس نقابة الموظفين العموميين الفلسطينيين ان صوت الموظفين الحكوميين مغيب عن الاعلام الرسمي بقرار من عبد ربه، وان الموظفين بصدد تنظيم فعاليات احتجاجية للمطالبة باقالته. واضاف زكارنة قائلا ل"القدس العربي" "نحن منذ عام تقريبا ممنوعون من الظهور على تلفزيون فلسطين، وياسر عبد ربه يمنع العاملين في هيئة الاذاعة والتلفزيون من تغطية اخبار النقابة"، مشيرا الى ان جميع النقابات العاملة في المجتمع الفلسطيني 'والتي ولا تتوافق مع وجهة نظر عبد ربه ممنوعة من الظهور او تغطية اخبارها' في الاعلام الرسمي.
وتابع زكارنة "نحن والنقابات الاخرى نمثل شريحة كبيرة جدا من المجتمع الفلسطيني، وهذه الشريحة ممنوعة، اضافة لشخصيات وطنية ايضا من الفصائل ممنوعة، وهناك تيار وحيد يظهر على شاشة واذاعة فلسطين، لذلك سيكون هناك تضافر لكل جهود تلك الاطراف للبدء بفعاليات احتجاجية قريبا للمطالبة بإقالة ياسر عبد ربه، وان يكون تلفزيون فلسطين لكل الشعب الفلسطيني"، مشددا على ان قرارات المنع التي يصدرها عبد ربه هي قمع للحريات يمارسه ياسر عبد ربه، ونأمل من اللجنة التنفيذية اتخاذ الاجراءات بحقة خاصة وانه يسيء لمنظمة التحرير التي كانت تطرح شعارها الديمقراطية في ظل غابة البنادق والان نجد ان عبد ربه يقوم بمنع النقابات من الظهور على تلفزيون فلسطين دون اي حسيب او رقي.
وحول هوية النقابات الفلسطينية الممنوعة من الظهور على وسائل الاعلام الرسمي او تغطية اخبارها قال زكارنة بشكل خاص نقابة الموظفين العموميين والنقابات التي تقوم بعمل لا يتناسب مع توجهات ياسر عبد ربه، وفي حال كان هناك عمل منسجم مع شخصه يتم السماح لهذه النقابة او تلك، ولكن بشكل عام التيارات الوطنية والنقابات التي تخالف قناعات ياسر عبد ربه وتحالفاته الداخلية مع الحكومة ممنوعة من الظهور على الاعلام الرسمي.
جدير بالذكر ان المجلس الثوري اوصى في الاجتماعات الثلاثة الاخيرة له بتنحية عبد ربه عن مهمة الاشراف على الاعلام الفلسطيني الرسمي، الا ان عباس كان لا يستجيب الا انه في الاونة الاخيرة ابدى موافقته على اقالة المشرف العام الحالي على الاعلام الرسمي.
وقالت مصادر مطلعة بأن العلاقة ساءت بين عباس وعبد ربه على خلفية الذهاب الفلسطيني في سبتمبر/ايلول الماضي للامم المتحدة لتقديم طلب الاعتراف بدولة فلسطين حيث قام الاخير بنشر انباء في صفوف المسؤولين العرب والاجانب بان عباس غير جدي في سعيه لتقديم طلب العضوية، الامر الذي اثارة حفيظة الاخيرة حيث دخلت العلاقات بينهما في حالة من التوتر بحيث امتنع الرئيس الفلسطيني في الاونة الاخيرة عن اصطحابه في جولاته الخارجية التي يقوم بها.