أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار أنه جاري حاليا إطلاق أول وأكبر مشروع لتوثيق جميع الآثار المصرية وإعداد قاعدة بيانات صحيحة لها بالتعاون مع وزارة الاتصالات بهدف الارتقاء بالمواقع الأثرية وتنشيط السياحة بها واستكمال ترميم وتجديد المتاحف الإقليمية وإعادة السيطرة على المناطق المهملة بالمحافظات. وقال الوزير - خلال زيارته اليوم "الأحد" لمحافظة القليوبية لتفقد منطقة اتريب الأثرية ببنها وتل اليهودية بشبين القناطر ومخزن القطع الأثرية بالشوبك والتي تعرضت للإهمال طوال السنوات الماضية- إن الوزارة تعيد الآن اكتشاف الأماكن الأثرية المهملة بالمحافظات لوضعها على الخريطة السياحية، مشيرا إلى أن الوزارة تعتمد علي جهودها الذاتية في عمليات الترميم للآثار والمباني الأثرية، مؤكدا وجود 200 بعثة أثرية تعمل في مصر في كافة مجالات ترميم والتنقيب عن الآثار والارتقاء بالمناطق الأثرية ورفع كفاءتها. ووعد الوزير بدراسة إنشاء مكان آثري بمحافظة القليوبية يضم مقتنيات منطقتي تل اليهودية وتل أتريب والتي تم الكشف عنها من البعثات المختلفة في إطار خطة الوزارة في التوسع بالمتاحف الإقليمية وتخصيص الأماكن التي تم الانتهاء من التنقيب بها لإنشاء مشروعات تعليمية وخدمية للمحافظة، موضحا أنه تم التنسيق مع اللواء عمرو عبد المنعم المحافظ القليوبية لتوفير مكان متميز لعرض كافة الآثار منذ العصور القديمة والجديدة مقابل تعويض المحافظة بقطعة أرض تابعة للوزارة على أرض المحافظة. وأضاف وزير الآثار أنه يتم دراسة إقامة أسوار مرتفعة في كافة المناطق الأثرية في المحافظة لحمايتها من السرقة وزيادة كفاءة الأماكن، مشيرا إلى أن معظم الأماكن الأثرية في الدلتا لا توجد بها أسوار تحميها من السرقات والتعديات والتنقيب والتي ظلت مهملة لعشرات السنوات. من جانبه، أكد محافظ القليوبية أنه يتم البحث حاليا عن مكان لعرض وحماية كافة آثار المحافظة والتنسيق مع وزارة الآثار لوضع المناطق الأثرية علي الخريطة السياحية منوها إلى نهر النيل سيكون أحد وسائل جذب السياحة بالمحافظة.