استكملت المدينةالمنورة، جميع استعداداتها لتتويجها عاصمة للسياحة الإسلامية 2017، تنفيذاً للقرار الصادر عن اجتماعات وزراء السياحة في الدول الأعضاء لمنظمة "التعاون الإسلامي" 23 ديسمبر 2015م في العاصمة النيجيرية. المدينة التي تضم نحو 200 موقع تاريخي ومعلم سياحي، من المقرر أن تُطلق نحو 3 فعالية ثقافية وشعرية وادبية وسياحية، طوال عام عرسها الثقافي. وفي هذا الصدد، أوضح وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة وهيب السهلي أن الاستعدادات والتحضيرات "لمناسبة المدينة عاصمة السياحة الإسلامية" تبلورت في شكلها النهائي، التي ستشمل جميع المجالات الثقافية والاجتماعية والمعارض والمؤتمرات والندوات، مؤكدا أن تفاصيل الفعاليات والبرامج المصاحبة للمناسبة سيعلن عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي سينعقد قريبا . وأشار إلى أنه جرى تشكيل عدة لجان من بينها لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني، كذلك اللجنة التنفيذية برئاسة وكيل إمارة المدينةالمنورة التي انبثقت عنها لجان فرعية للمشاريع وأخرى للفعاليات ولجنة للإعلام، بالإضافة إلى اللجنة النسائية . وأفاد أن جرى تنظيم العديد من ورش العمل مع الجهات الحكومية والمتخصصين والأكاديميين، حيث خلصت هذه اللجان والورش إلى بلورة التصورات النهائية للمناسبة بما في ذلك حفل الافتتاح والفعاليات الرئيسية أو المصاحبة لها التي ستنفذ على مدار العام . وبحسب واس، أبان السهلي أن هناك متابعة دقيقة ومستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة نائب رئيس اللجنة العليا لكافة الأعمال المتعلقة بهذه المناسبة التي تمضي بشكل جيد لضمان نجاحها وتحقيق تطلعات الجميع ، منوها بالعمل المتكامل والمنتظم لجميع القطاعات المشاركة في الفعاليات . ونالت المدينةالمنورة لقب "عاصمة السياحة الإسلامية" لعام 2017 ، إثر القرار الصادر عن منظمة "التعاون الإسلامي". حيث كانت المنظمة العام الماضي قد اختارت مدينة كونيا التركية "عاصمة للسياحة الإسلامية" لعام 2016، وتقرر اختيار المدينةالمنورة ومدينة تبريز لنيل هذا اللقب من بين عدة بلدان متنافسة، في ختام أعمال اجتماع وزراء السياحة في الدول الأعضاء لمنظمة "التعاون الإسلامي" يوم الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول، في العاصمة النيجيرية نيامي. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، في ختام المؤتمر إن " قطاع السياحة يوفر وظيفة واحدة من بين كل 11 وظيفة على المستوى العالمي" مشيرا إلى أن الدول الأعضاء بالمنظمة قد استضافت نحو 147 مليون سائح في 2013، مقارنة ب 156 مليون سائح في 2009، وسجلت عوائد السياحة زيادة ملموسة بلغت ما يقارب 20 مليار دولار أمريكي. يذكر أن المدن التي تنافست على لقب "عاصمة السياحة الإسلامية هي المدينةالمنورة بالسعودية ومدينتا تبريز ويازد الإيرانية وتايبينج الماليزية بالإضافة إلى مدينتي سيلهت و باغرهات من بنغلاديش وأخيرا مدينة ماردن التركية.