أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية الثلاثاء، عن وصول أعداد النازحين من مدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادتها في ال17 من الشهر الماضي إلى 37 الفًا. وقال جاسم محمد وزير الهجرة والمهجرين في بيان، إن "اعداد النازحين في مخيمات الوزارة منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بلغت 37184 الف نازح". وأضاف أن "فرق الوزارة الميدانية وزعت مساعدات غذائية وعينية حال وصولهم مراكز الاستقبال"، لافتا إلى أن "146 نازحا عادوا من مخيم ديبكة إلى مناطق سكناهم الاصلية في منطقة تل الشعير بمحافظة نينوى، وان العدد الكلي للعائدين بمناطق نينوى المحررة بلغ 2103′′. من جهته، قال إياد رافد عضو في جمعية الهلال الاحمر العراقية (مؤسسة رسمية)، إن المئات من المدنيين يواصلون الفرار من مناطق شرقي الموصل مع تقدم القوات العراقية نحو مركز المدينة. واضاف رافد، لوكالة "الأناضول"، ان "فرق وزارة الهجرة، والمنظمات الانسانية والاجنبية استقبلت خلال الساعات الماضية أكثر من الفي نازح اغلبهم من النساء والاطفال هربوا من مناطق القتال في شرقي الموصل"، مشيرا إلى أن "النازحين نقلوا بسيارات إلى مخيم الخازر". وفرّ منذ انطلاق عمليات استعادة الموصل حتى يوم الإثنين، أكثر من 31 ألف مدني من المدينة وأطرافها، وفق إحصائية وزارة الهجرة. ويشار إلى أن غالبية النازحين من مناطق الموصل يتواجدون في مخيمي "الخازر" و"حسن شام". ويقع مخيم "الخازر" على نحو 30 كلم شرق الموصل، وقد شيدته الحكومة المركزية بالتنسيق مع حكومة الإقليم الكردي شمالي البلاد، ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، وتشرف عليه وزارة الهجرة. أما مخيم "حسن شام" الواقع في منطقة الخازر أيضا، فيتسع لنحو 24 ألف نازح، شيدته الأممالمتحدة بالتنسيق مع حكومة الإقليم المشرفة عليه. وشكلت الحكومة العراقية الاتحادية، في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، لجنة عليا لإغاثة النازحين برئاسة وزارة الهجرة، وعضوية وزارات الدولة كافة، ولجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، وحكومة الإقليم الكردي؛ بهدف تنسيق الجهود لإغاثة نازحي الموصل. وانطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين من الحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة" (قوات الإقليم الكردي). وتوقعت منظمات دولية نزوح نحو مليون شخص خلال الحملة العسكرية، وتسود المخاوف بشأن ما ستؤول إليه أوضاع المدنيين، واحتمال استخدامهم كدروع بشرية من قبل تنظيم "داعش".