ذكرت وسائل إعلام محلية في باكستان أمس الأربعاء، أن السلطات قد تطرد خمسة دبلوماسيين هنود من إسلام أباد، لقيامهم بالتجسس وكشفت عن أسمائهم، في خطوة ستؤدي بالتأكيد إلى تفاقم صدع بين البلدين المتجاورين في جنوب آسيا، اللذين يملكان أسلحة نووية. وامتنعت باكستان عن التعقيب على الموضوع بانتظار مؤتمر صحفي مزمع اليوم الخميس، في حين قالت الهند إن وسائل اعلام باكستانية كشفت عن هوية ثمانية من دبلوماسييها. ورفض فيكاس سواراب المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية الادلاء بتعقيب عندما سئل عما إذا كانت حكومته ستستدعي الدبلوماسيين الثمانية من إسلام أباد. وقال سواراب أيضًا إن ثمانية دبلوماسيين باكستانيين غادروا العاصمة الهندية يوم الأربعاء لكنهم لم يطردوا. وفي الأسبوع الماضي أمرت الهند موظفًا بالسفارة الباكستانية المعروفة بالمفوضية العليا بمغادرة البلاد للاشتباه بقيامه بالتجسس، وهو ما دفع إسلام أباد لطرد أحد الدبلوماسيين الهنود لديها. ويأتي النزاع الدبلوماسي بين البلدين بعد أشهر من تدهور حاد في العلاقات بدأ باضطرابات في الشطر الهندي من كشمير وتصعيد دولي من جانب إسلام أباد ضد حملة نيودلهي على ناشطين في كشمير. وفي سبتمبر قتلت مجموعة من المسلحين 19 جنديًا هنديًا في معسكر للجيش في كشمير، في هجوم ألقت الهند بالمسئولية فيه على متشددين متمركزين في باكستان. وقالت الهند إنها نفذت "ضربات دقيقة" داخل باكستان كعقاب لكن اسلام أباد نفت وقوع الضربات واتهمت نيودلهي باختلاق هذه القصة لصرف الانتباه عن حملتها ضد الاحتجاجات في الشطر الخاضع لسيطرتها في كشمير. وفي الايام القليلة الماضية تصاعدت التراشقات بالمدفعية والمناوشات بمحاذاة الحدود المتنازع عليها بين البلدين في كشمير، مما دفع الهند إلى استدعاء نائب السفير الباكستاني يوم الاربعاء للتعبير عن "قلق جدي واحتجاج قوي".