ماليزيا: تسع هجمات تستهدف كنائس والحكومة تحذر من التظاهرات الهجمات على الكنائس في ماليزيا يخلف خسائر مادية كوالالمبور: أفادت مصادر أمنية بارتفاع عدد الهجمات التي استهدفت كنائس ماليزيا منذ الجمعة الماضي إلى تسعة بعد اعتداء جديد وقع صباح اليوم الاثنين ، فيما حذرت قوات الأمن من إقامة أو تنظيم مظاهرات في دور العبادة. واستهدف هجوم اليوم المدخل الرئيسي لكنيسة بورنيو يفانجليسال جنوب مدينة نيجارا والذي تعرض للحرق ، فيما أشارت مصادر أمنية إلى عدم وجود أي أدلة لغاية الآن تدل على رمي زجاجات حارقة على الكنيسة. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية "برناما" عن بيان صادر عن الشرطة تحذيرها من إقامة أو تنظيم مظاهرات في دور العبادة، واعتبرت أن هذه التظاهرات غير القانونية لن تعالج الأوضاع، بل ستزيدها سوءاً. وقالت الشرطة "يمنع تنظيم أي مظاهرات في أماكن ودور العبادة، وخاصة تلك التي تروج إشاعات بشأن احتمال إقامتها في كنيسة بمنطقة بيتالينغ جايا، إحدى ضواحي كوالالمبور بتاريخ 13 يناير/كانون الثاني الجاري". ونبه مسؤول أمني إلى أن الشرطة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يخرق القانون، ومن ضمن ذلك التجمعات غير القانونية. وتهدد الهجمات غير المسبوقة بخطر انقسام الأمة الماليزية التي يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة وتضم أقليات دينية كبيرة وتزيد تعقيد خطط نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي لاستعادة دعم غير المسلمين قبل الانتخابات القادمة بحلول 2013. يذكر أن الهجمات على الكنائس خلفت في معظمها خسائر مادية محدودة، ولم تسفر عن أية خسائر بشرية، في حين وصف رجال الدين المسيحيون الهجمات بأنها من أفعال أقلية متطرفة من المسلمين. في الأثناء أعلنت نحو 130 جماعة إسلامية عن استعدادها لحماية الكنائس عن طريق التعاون مع الشرطة في هذا الصدد. وأثار النزاع الذي تسبب فيه حكم محكمة سمح لصحيفة كاثوليكية باستخدام اسم الجلالة (الله) في طبعاتها بلغة الملايو احتجاجات المسلمين عقب صلاة الجمعة كما أدت إلى هجمات باشعال النيران بشكل متعمد في اربع كنائس ادت الى احتراق كنيسة من الداخل. وتقطن ماليزيا غالبية مسلمة تنتمي لعرق الملايو لكنها تضم أيضا أقليات عرقية مؤثرة من الصينيين والهنود الذين تدين أغلبيتهم بالمسيحية والبوذية والهندوسية. وتسببت هذه الأقليات في تكبيد الحكومة أفدح خسائرها عام 2008 في الانتخابات العامة والوطنية ويرجع ذلك جزئيا إلى شعورها بالتهميش إلى جانب حنقها على استشراء الفساد. وتقول صحيفة كاثوليك هيرالد إنها ترغب في استخدام اسم (الله) للإشارة إلى رب المسيحيين بهدف خدمة المسيحيين الناطقين بلغة الملايو في بورنيو. ويمثل المسيحيون 9.1 في المئة من سكان ماليزيا.