القاهرة: أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان التعصب والاستقطاب الديني الحاد الذي تشهده الانتخابات له أثر سيئ فى زعزعة الاستقرار، مؤكدًا أن هذا التعصب سيلقي بظلاله على العديد من المجالات المختلفة. وطالب البدوى خلال اجتماعه الطارئ مع الهيئة العليا للوفد الشعب المصري بالاستمرار في مشاركته لاختيار نوابه فى مراحل الانتخابات القادمة بعيدًا عن التعصب الديني الذي يهدد بتقسيم الوطن الى مناطق نفوذ سياسي، وهذا بعد أن أوشك على النجاح في تقسيمها اجتماعيًا وثقافيًا.
وأشار البدوي إلى رصد العديد من السلبيات سواء من داخل الوفد أو خارجه، موضحًا أن سبب الهبوط في نتائج المرحلة الأولى هو اعتقاد العديد من مرشحي المرحلة الأولى أن اسم الوفد وتراثه قد ضمن لهم النجاح فقصروا إعلانيًا لضعف الإمكانيات المالية في مواجهة التيارات المنافسة.
وأضاف أن مرشحى الوفد التزموا الصمت الانتخابي أمام اللجان، منتقدًا قيام البعض بخرق القانون والقيام بالتأثيرعلى الناخبين البسطاء بتوزيع الدعاية والهدايا خاصةًً أن يوم الانتخابات يتوقف عليه 50% من النتائج.
ولفت إلى أن الوفد سيتحرك بأسلوب مختلف فى الأيام القادمة لنشر برنامجه ورؤيته الوسطية التي تعتمد على خبرة سياسية طويلة والتي لا تفرق بين المصريين والذي يحمل أيضًا رؤية للخروج بمصر من المرحلة الحالية إلى طريق بناء مستقبلي واضح الملامح..
كما حذر البدوي من خطورة استمرار سوء إدارة اللجنة العليا للانتخابات للعملية الانتخابية خاصة في تنظيم عمل اللجان باختيار الموظفين المعاونين للقاضي من ذات الدائرة الانتخابية والمعلومين مسبقا؛ حيث تم التأثير عليهم بوسائل كثيرة.
وطالب البدوي كل الأطراف السياسية بالحرص على مصلحة هذا الوطن أولا قبل السعي للحصول على مقاعد البرلمان، مؤكدًا أن الوفد دافع عن هذه الهوية المصرية الواضحة عبر التاريخ وسيتمسك بالحفاظ والدفاع عنها وعن تماسك المجتمع المصري مهما كانت الحسابات أو النتائج التي ستبقى مؤقتة؛ فالوطن خالد ومستمر.