عمدت شركة "جروهي"- تركيا إلى استبدال المواضئ داخل مسجد "شيشلي" بصنابير صديقة للبيئة تغلق تلقائياً وتوفّر المياه بنسبة 18%. ولتوطيد علاقاتها مع مؤسسة مسجد "شيشلي"، أطلقت الشركة هذا العام مشروع "تحويل الماء إلى غذاء" وهو جزء من حملة تنفّذها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. بموجب هذه المبادرة، حوّلت "جروهي" المعادل النقدي لكميات الماء التي نجحت في توفيرها إلى ألف وجبة غذائية تسلّمها المحتاجون خلال شهر رمضان المبارك. وتضمّن البرنامج العام الماضي استبدال الصنابير في مسجد شيشلي بمنتجات Ecojoy من "جروهي" التي تتميّز بتوفير المياه، مما ساهم في تخفيض استهلاكها في المراحيض بنسبة 18%- انطلاقاً من التزام الشركة بتسليط الضوء على أهمية توفير المياه في المساجد التي تعتبر من الأماكن العامة الأكثر استهلاكاً لها. أما المرحلة الثانية من البرنامج فتتمثّل بمشروع "تحويل الماء إلى الغذاء" الذي يندرج في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات. وتتضمن هذه المرحلة تحويل كمّية المياه التي نجحت "جروهي" في توفيرها إلى ما يعادل ألف وجبة غذائية تم توزيعها على الأسر المحتاجة القاطنة في ضواحي جامع شيشلي. وحول الموضوع، قال المدير العام ورئيس شركة "جروهي" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا سيمون ج شعيا، أن الماء هو مصدر متزايد القيمة، نحن نحرص على إطلاق مبادرات تتمحور حول المحافظة على أهم الموارد الطبيعية- ألا وهي المياه . ومن جهتها، شدّدت لينا فاریتیمیدو مديرة العلاقات العامة ورئيسة القسم في الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "غروهي" على أهمية الاستدامة كقيمة راسخة في فلسفة الشركة، قائلة: "نحن ملتزمون بتعزيز مفهوم الاستدامة وتطبيق بأمثل طريقة ممكنة في مختلف أنحاء العالم وباستمرار. ففي تركيا، قرّرنا العام الماضي استبدال الصنابير في مسجد "شيشلي" بمنتجات Ecojoy التي توفّر المياه، مما ساهم بتخفيض استهلاك المياه في المراحيض بنسبة 18%. وبفضل هذه المبادرة، نحجنا بتوفير 270 متر مكعب من المياه سنوياً. وعمدنا في المرحلة الثانية الذي أسميناه برنامج "تحويل الماء إلى الغذاء"، إلى الاستفادة من كمية المياه التي تم توفيرها إلى ما يعادل ألف وجبة توزّعتها الأسر المحتاجة خلال شهر رمضان المبارك وتضمّنت البرغل، والأرز، والفاصولياء، والطحين (الدقيق)، السكر، الملح، الحساء، المعكرونة، الزيت، التمر، العدس، الحلويات والزيتون." وأشار سرحات ساباز، نائب رئيس شركة جروهي، أن برنامج "تحويل الماء إلى الغذاء" هو مشروع إقليمي يندرج في إطار التزامنا تجاه البيئة والمجتمع الذي يحتضننا. ولعل ألف وجبة غذاء لا تمثّل أكثر من عدد رمزي جداً، إلاّ أن هدفنا الرئيسي من هذا المشروع يبقى توعية الرأي العام حول أهمية توفير المياه والمال وتفعيل العطاء تجاه المحتاجين. وختم بالقول: "ما هو برنامج "تحويل الماء إلى الغذاء" الذي نجحنا في تطبيقه بالتعاون مع مسجد شيشلي كامي إلا مثالاً رمزياً فقط إلا أنه يقدم نموذجاً فريداً حول كيفية المساهمة في الحد من استهلاك المياه.