يشتهر خان الخليلي، أحد أحياء القاهرة القديمة بوجود البازارات والمحلات والمطاعم الشعبية، التي تجذب وتستهوي الكثير من السياح العرب والأجانب، ويهتم المصريون بزيارته لما يحمله من معالم قديمة، وعبق بين جنبات بناياته، وجدرانه. وكان خان الخليلي مصدر إلهام للعديد من الكتاب والأدباء المصريين أبرزهم نجيب محفوظ الذي ألف إحدى رواياته التي تدور أحداثها بالحي وتحمل اسمه "خان الخليلي" وتحولت بعدها إلى فيلم سينمائي من بطولة الممثل عماد حمدي . ويحمل الخان لقب الخليلي نسبة الى السلطان جاهركس الخليلي أحد سلاطين المماليك الجراكسة، والذي أسسه عام 1382 ميلادية، أي منذ ما يزيد على 620 عاما على أنقاض مقابر الخلفاء الفاطميين في مصر، والتي عرفت باسم «تربة الزعفران» وكان لهذه التربة رسوم وعوائد يحرص عليها كل الخلفاء الفاطميين من حيث زيارتها والتردد عليها وانارتها والتصدق أيام الخلافة الفاطمية. وللخان في رمضان طقوسا خاصة، تشعرك بجو من الألفة والمتعة التي تجدها في زينة الخان، وبشاشة قاطنيه من سكان وعمال وأصحاب حرف، ومطاعم ومقاهي تتباهى لتقديم أشهى المأكولات والمشروبات باختلاف انواعها شعبية وشرقية وغربية. الحاج محمد مصطفي قال: "أجواء رمضان هنا جميلة، الناس كلها بتيجي من كل مكان يفطروا ويتسحروا ويتمشوا بعد كدة في شارع المعز، وخان الخليلي، ومنهم من يشتري بعض التحف والمقتنيات العتيقة بمناظرها الجميلة والخلابة. أضاف: "أجواء رمضان هنا اختلفت عن زمان، الأول كان في رمضان العرب والأجانب هما الي بينزلوا هنا للسياحة، لكن حالياً المصريين هما الي بينزلوا وبيشتروا". "ويتميز الخان بحسب الحاج مصطفى عن غيره من الأماكن في روحه وحضوره ، فهو منذ أكثر من 100عام، مضيفا الأمن في الحي موجود في من زمان بصرف النظر عن الي كان بيحصل أيام الثورة بس مكنش هنا فيه حوادث غير كام سرقة". تتجول الفتيات في حي خان الخليلي عقب الإفطار في أمان وسكينة، قالت إحداهن، "أجواء رمضان هنا مختلفة عن أي مكان آخر وخصوصاً مع الصحاب والأهل والمكان روحه جميلة. وأضافت: اليوم فطرنا في شارع المعز، وبعدها تجولنا في الحسين، وخان الخليلي". الحاجة مني إحدى العاملات في حي خان الخليلي في التجارة قالت: "الحي طول عمره في رمضان مختلف عن غيره وخصوصاً من بعد ما السيسي مسك الرئاسة لأن الأمن زاد بعد انتشار الشرطة في كل مكان، ويستطيع أي شخص الخروج والتجول في شارع المعز أو الحسين أوخان الخليلي بأمان".