القاهرة : دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف جميع المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي بأن يلتزموا بالحق والشرع في كل الأمور ، ولا يخشون في الله لومه لائم. وأضاف شيخ الأزهر -أن الحرية هى الكفيلة بإطلاق ملكات الإبداع في كل المجالات وبدون حرية لا يمكن للفرد العربي والمسلم أن ينطلق لتحقيق أهداف الأمة في التطوير العلمي وإقامة المجتمع العادل الذي تنشده الجماهير.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم لوفد من علماء اليمن برئاسة القاضي أحمد محمد الأكوع -أمين عام جمعية علماء اليمن
وأشار شيخ الأزهر أن يتجاوز اليمنيون عن ما حدث ، وأن يحسنوا استغلال الفرصة الجديدة التي أتاحتها المبادرة الخليجية ، وأن ينظروا إلى المستقبل وألا ينظروا إلى الوراء .
وأضاف أن الحراك العربي الراهن بدأ يؤتي ثماره الطيبة ، وكل ما يرجوه الأزهر من اليمن السعيد أن تتم عملية الانتقال السلمي للسلطة بصورة ترضى الشعب اليمنى .
وتحقيق الاستقرار، ليتفرغ اليمنيون لبناء وطنهم على أسس شورية ديمقراطية حديثة، تحقق العدالة والرخاء، حتى لا تضيع تضحيات الشعب اليمني هدرا.
ودعا الدكتور الطيب - اليمنيون إلى توحيد الكلمة والصف ، والقضاء على بوادر الفتن الطائفية والمذهبية التي بدأت تطل برأسها في وسط القبائل اليمنية ، ودعا قبل ذلك إلى وحدة العلماء بكل مذاهبهم وأطيافهم لقيادة الشعب اليمني لوحدة الفكر والصف ووحدة الأرض.
ومن جهته ، أبدى الوفد اليمني تقديره لدور الأزهر في مصر والعالم العربي والإسلامي معبرا عن موافقته على وثيقة الأزهر وبيانه حول مناصرة الحراك العربي.
ومن جهة أخرى ، ثمن شيخ الأزهر جهود الجامعة العربية في سعيها الدءوب للحيلولة دون تدويل الوضع الحالي في سوريا، حتى لا ينفتح الباب للمخططات الأجنبية التي دأبت على التربص بهذه الأمة والعبث بمصيرها الحالي والمستقبلي .
وناشد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف -النظام السوري وجميع الفرقاء السياسيين وعلى رأسهم المجلس الوطني الانتقالي والشعب السوري الأبي إلى فتح حوار فوري وعاجل لإنقاذ سوريا الشقيقة من الدمار المحقق ، وحثهم على الاستماع للصوت العربي ، فقد يحتاجونه يوما ولكن بعد أن يفوت الأوان.