أعلنت القوات المسلحة المصريّة، انتشار عناصرها بالميادين الرئيسية في البلاد، لتأمين الأهداف الحيوية والمنشاَت الهامة، بالتزامن مع دعوات احتجاجية، رفضاً لاتفاقية مصر والسعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير "إن القيادة العامة للقوات المسلحة، أصدرت توجيهاتها إلى القيادات العسكرية على المستويات المختلفة، بإعادة تمركز عناصر من القوات المسلحة في نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، لتأمين الأهداف الحيوية والمنشآت الهامة ضد من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات الشعب". وبين المُتحدّث العسكري أن "القوات المسلحة ستنظم دوريات أمنية ثابتة ومتحركة مدعومة بعناصر من الصاعقة والمظلات، وعناصر من قوات التدخل السريع والشرطة العسكرية، التي تجوب الشوارع والميادين الرئيسية بمختلف المحافظات، كما ستقوم بإعادة تمركز الاحتياطيات لتأمين الأهداف الحيوية والمنشاَت". وكانت أحزاب وحركات سياسية وشبابية قد دعت لتظاهرات احتجاجية الإثنين، بالتزامن مع ذكرى عيد تحرير سيناء، وهو اليوم الذي استردّت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقًا لمعاهدة السلام، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء، ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقًا بالتحكيم الدولي في 1989. يأتي هذا، في ظل تحذيرات وزارة الداخلية مما اعتبرته، مخاطر أمنية حقيقية تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلد، ومن محاولات الخروج على القانون.