تمر اليوم الذكرى السادسة وأربعون على فاة النجم، الضيف أحمد، الذي توفي في يوم 16 أبريل عام 1970. ولد الضيف أحمد في 12 ديسمبر 1936، في تمى الأمديد بالدقهلية، وهو أحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع سمير غانم وجورج سيدهم؛ حيث بدأ حياته الفنية من خلال هذه الفرقة. و الضيف أحمد ظهرت موهبته في التمثيل وهو لايزال طالبا، فحصل على عدة جوائز عن الأدوار التي أداها على مسرح الجامعة، وأيضا عن إخراجه لعدة أعمال من روائع المسرح العالمي. لم يعرف الشهرة الفنية الحقيقية سوى بعد مشاركته في تكوين فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»، التي قدم من خلالها عدة اسكتشات غنائية ومسرحيات كوميدية، أشهرها «طبيخ الملائكة، وكل واحد له عفريت، وزيارة غرامية، والرجل اللي جوز مراته»، التي أخرجها للفرقة. له أفلام ناجحة في مقدمتها «القاهرة في الليل»، عام 1963، و«آخر شقاوة» عام 1964 و«المشاغبون» عام 1965 و«30 يوم في السجن»، و«المجانين الثلاثة» عام 1970. وهكذا استطاع أن يترك بصمة متميزة في تاريخ السينما المصرية رغم قصر حياته، حيث توفى في 16 إبريل 1970 عن «33 سنة». لم يستمر النجاح الفني الذي حققته فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» بقيادة الفنان الضيف أحمد تمثيلًا وتأليفًا وإخراجًا، ولكن عانت الفرقة ماديًا من بعض الديون التي بلغت 9آلاف جنيه، ثم جاءت وفاته كشيء صادم للجميع لزميليه جورج سيدهم وسمير غانم وكذلك للجماهير التي أحبت فنه وخفة ظله. الضيف ترك زميليه في حزن لفقدانه وخطر يُهدد الفرقة، ولكن كان عليهم الاستمرار ومع أول عرض مسرحي لم يحضر سوى 3متفرجين فقط ومع ذلك قرروا الانتظار حتى نهاية مدة العرض فزادت خسارتهم، وتكرر نفس الشيء مع العمل المسرحي الثاني. سمير وجورج اقترحا إدخال اسكتشًا غنائيًا على العروض المسرحية وهو ما اجتذب الجمهور مجددًا، وأعاد إليهم الثقة في نجاحهم الفني ولكن بقي مكان الضيف أحد شاغرًا لم يملأه أحد؛ فقد ذكر سيدهم قائلًا: «لن نبحث عن أحد، موت الضيف هو موت جزء فني ولا نستطيع زرع ضيفًا آخرًا». أما سمير فقال أنه لا ضرورة للبحث عن ثالث «فنحن بذلك سنظلمه لأننا سنضعه في مجال المقارنة مع الضيف أحمد، وإذا كنا نبحث فنحن نبحث عن ثالثة بمعنى أننا نتمنى أن تظل صفاء أبوالسعود معنا ولا تتركنا حتى لا ندخل في صراع البحث من جديد».
