أعلنت منظمة العفو الدولية أمس الثلاثاء إن مزاعم لمسئول بولاية كادونا بأن الجيش النيجيري دفن سرا جثث 347 شخصا بعد اشتباكات مع أعضاء من جماعة تنتمي للأقلية الشيعية يجب التحقيق فيها ومحاكمة كل من يشتبه بإرتكابه مخالفات. وأبلغ المسئول لجنة تحقق في الاشتباكات التي وقعت في ديسمبر كانون الأول في ولاية كادونا بشمال نيجيريا أن الجثث أُخذت من مستودع للجيش ودفنت في مقابر جماعية. وقال الجيش في السابق إن الحركة الإسلامية في نيجيريا حاولت اغتيال رئيس الاركان اللفتنانت جنرال توكور بوراتاي عندما قطع أعضاء من الجماعة طريقه موكبه في مدينة زاريا الشمالية في ديسمبر كانون الأول. وفي اليوم التالي قال الجيش إنه أغار على بضعة مبان مرتبطة بالجماعة. وإمتنع متحدث باسم الجيش النيجيري اتصلت به "رويترز" عن التعقيب على مزاعم الدفن الجماعي. وفي يناير أبلغ رئيس أركان الجيش لجنة التحقيق أن جنوده تصرفوا بطريقة سليمة أثناء الغارة. وأبلغ بالارابي لاول وهو مسئول بحكومة ولاية كاوندا لجنة التحقيق أن الجثث التي دفنت سرا في مقابر جماعية كانت لاولئك الذين قتلوا من الجماعة الشيعية. وقال فرع منظمة العفو الدولية في نيجيريا "كشف حكومة ولاية كاوندا عن أن مئات من الشيعة قتلوا والقي بجثثهم في مقابر جماعية خطوة أولى مهمة لتقديم كل اولئك المشتبه بأن لهم مسئولية جنائية عن هذه الفظاعة." وأضافت قائلة في بيان "من الضروري الان حماية مواقع المقابر الجماعية حتي يمكن البدء في تحقيقات كاملة ومستقلة للطب الشرعي." وقالت الطائفة الشيعية في نيجيريا في السابق إن ما يصل إلى ألف من أعضائها قتلوا. ولدى لجنة التحقيق سلطة فرض غرامات ودفع تعويضات.