قال الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، إن تأهيل البعض لنفسه على أن والدته ستموت يوما ما، سيجعل الخوف الشديد على الأم يتحول لحالة مرضية، موضحا أن هناك فرق بين قبول الموت كنهاية كل شئ وبين أن يقول الشخص لنفسه (ماما هتموت) لأن هذا سيجعل هناك توتر وإزعاج في العلاقة بين الأبناء والأمهات. وأكد القط في حواره ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة ومنى عبد الغني على شاشة سي بي سي، أن قبول الموت كمصير طبيعي ولكن يجب أن يعيش الإنسان على أننا نعيش للأبد سويا، مشيرا إلى أنه علميا كمية الجينات التي يأخذها الأبناء من الأم أكثر من الأب على عكس ما يعتقد الناس بأن النسبة النصف بالنصف. وشدد على أنه يرى أمه موجودة رغم أنها متوفاة وأنه عايش بها ولكن ليس بالشكل المادي، مردفا أنه يفتقد أمه كثيراً بعد رحيلها وحيث يلجأ لأصدقائه من الأطباء النفسيين لكن ليس بشكل رسمي ليتكلم معهم وأنه يفتقد صوت أمه كثيراً ويقوم بتقليد صوتها عند الكلام مع نفسه. واستكمل استشاري الطب النفسي، أن الأبناء يرتبطون بالأم بعلاقة مادية بيولوجية لأننا تكوننا داخل الأم ولا ينقطع هذا الارتباط حتي بالموت ووجع رحيلها مثل نزع الأيادي أو الأرجل من الجسم عكس الأب فيربطه بالأبناء علاقة تربيوية.