قالت وزيرة القوات المسلحة البريطانية، بيني موردونت، اليوم الأحد إن بلادها قد تنضم قريبا إلى حملة عسكرية غربية ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، لافتة إلى أن ذلك موجود على جدول أعمال بريطانيا. وحذرت موردونت في تصريحات لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية من أن المعركة ضد داعش ستكون "معركة طويلة"، مصرة في نفس الوقت على أن هناك تقدم يتم إحرازه منذ تصويت مجلس العموم على تمديد الضربات الجوية من العراق إلى سوريا. وأضافت أن فرق سلاح الجو الملكي البريطاني "مشغولة للغاية"، على الرغم من الانتقادات الأخيرة من أن حفنة قليلة فقط من عناصر داعش هي التي تضررت من الضربات البريطانية. وأوضحت الوزيرة، المسؤولة عن 13 ألف جندي بريطاني يعملون خارج البلاد ومن بينها العمليات ضد داعش في سورياوالعراق، أنه في نهاية المطاف ما سيحل الوضع هي العملية السياسية، مضيفة "هذا سيستغرق وقتا". على جانب آخر أشارت بيني موردون إلى أن أزمة الهجرة الحالية في الاتحاد الأوروبي تشكل تهديدا للسلام. وقالت الوزيرة بوزارة الدفاع إن أزمة الهجرة الحالية في الاتحاد الأوروبي تضع ضغوطا كبيرة على بعض الدول، مشددة على أن هذا المشروع، حسب قولها، (الاتحاد الأوروبي) مصيره الفشل، إذا استمر في نفس المسار الذي يسير فيه حاليا. ورفضت موردونت تحذيرات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الدفاع مايكل فالون بأن الأمن القومي البريطاني سيتعرض للخطر إذا خرجت البلاد من الاتحاد الأوروبي. وقالت "أرفض تماما هذا القول، فلدينا أجهزتنا الأمنية وأجهزة الاستخبارات، نضيف قيمة كبيرة ونساعد الدول الأعضاء الأخرى، ونريد لتلك العلاقات أن تستمر". وبدلا من ذلك، قالت إنها تتوقع أن استمرار عضوية الاتحاد الأوروبي يشكل تهديدا أكبر بكثير من الخروج، مع عدم الاستقرار الاقتصادي و"المشقة الرهيبة" التي تؤثر على السكان من اليونان وأسبانيا، وأزمة المهاجرين التي تخيم على القارة. وأوضحت الوزيرة "تطلبون من الناس أن يدفعوا ثمنا باهظا للحفاظ على هذا المشروع لكن ذلك سيؤدي إلى كارثة".