قيادات البرلمان تُطالب بتجاهل أزمة «نساء الصعيد» بجلسة السيسي

تصاعدت حدة الغضب في محافظات صعيد مصر، وبين أوساط ممثليها في البرلمان، وعدد من نواب الأحزاب، على خلفية تصريحات لأحد الناشطين اتهم فيها نساء الصعيد بالخيانة الزوجية.
وكان الناشط تيمور السبكي، زعم خلال تصريح له على إحدى القنوات المحلية، أن "قرابة 30 إلى 45% من نساء الصعيد، يخن أزواجهن، كما أن نساء المصريين العاملين بالخارج في الصعيد، لديهن اتجاهات للانحراف والخيانة حال وجود فرصة لذلك"، على حد قوله.
وخلال الساعات الماضية، وصلت قضية تصريحات السبكي - المسؤول عن صفحة "يوميات زوج مطحون" على فيسبوك - إلى البرلمان المصري، ومكتب النائب العام المستشار نبيل صادق النائب العام.
وتقدم أكثر من 30 نائباً، يمثلون محافظات الصعيد، ب"طلبات إحاطة وبيانات عاجلة" لرئيس الوزراء الدكتور شريف إسماعيل، ووزارة الاستثمار، كونها الجهة المسؤولة عن تراخيص ومراقبة الفضائيات الخاصة، وطالبوا باتخاذ إجراءات ضد القناة والناشط السبكي.
وأكد النائب مصطفى بكري، أن "تلك التصريحات أشعلت غضب محافظات الصعيد"، متسائلاً: "كيف ينظر المصريون العاملون في الخارج لأنفسهم بعد تلك التصريحات، وكيف ينظر لهم زملاؤهم في العمل من الدول الأخرى، الصعيد يتحمل الكثير، لكن حينما يتعلق الأمر بالعرض، لن يقف أحد أمامه".
من جانبه، قال النائب عن محافظة سوهاج في صعيد مصر، أحمد هريدي، إن "الإساءة التي تعرضت لها نساء الصعيد، غير مقبولة، وتستوجب المحاسبة"، مشيراً إلى أن أبناء الصعيد تتملكهم حالة غضب غير مسبوقة من تلك التصريحات.
ولكن مصادر برلمانية، كشفت عن أن قيادات البرلمان طالبت نواب الصعيد بعدم إثارة القضية، خلال الجلسة الافتتاحية التي سيحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تجنباً لإثارة الجدل داخل الجلسة، في ظل مطالب بأن تكون تصريحات السبكي أول قضية تُثار وتُناقش خلال الجلسة المقبلة.
وشددت المصادر على أنه "رغم اعتذار السبكي عن تصريحاته في مداخلة على نفس القناة، إلا أن هذا الأمر لا يمنع من اتخاذ إجراءات قانونية ضده، إذ إن رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال، ووكيلي البرلمان، اتفقوا خلال الساعات الماضية على إرسال مذكرة للنائب العام، للتحقيق في القضية، بعد أن شغلت الرأي العام المصري".
وأوضح بيان مشترك لكل من اتحاد القبائل العربية، والاتحاد العام لقبائل هوارة، و100 ائتلاف واتحاد تضم ممثلين لقبائل الصعيد، إن "المساس بكرامة المرأة، ازدراء لسمعة الرجل الصعيدي، الذي لا يهمه أن يدفع عمره بأكمله في معركة الدفاع عن الشرف"، بحسب وصف البيان.
وركز البيان على أن "أهالي الصعيد، يرفضون هذا النوع من التطاول الأول من نوعه على المرأة الصعيدية، مع الاحتفاظ بحق اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد السبكي".