شلل النوم أو Sleep Paralysis.. هو ذلك الشعور الذي تمر به أثناء ساعات نومك الأخيرة، حيث تشعر باختناق وجسم ثقيل يجثم فوق صدرك يمنعك من التنفس أو هكذا تشع كأنك ترغب في الصراخ فلا تستطيع، تتمنى لو أنك تفيق من نومك، لكنك لا تقوى على الحركة على الإطلاق، تشعر وكأن أطرافك مكبلة بأثقال عديدة، إذا مررت بهذه التجربة فأنت تعاني من شلل النوم اللاإرادي. وحسب صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية، سيخبرك البعض بأن لهذه الأعراض علاقة بالأشباح والجن الذين يزعجونك أثناء النوم ولا يمكن التخلص منهم، كما أن التفسيرات التاريخية تشير إلى كثيرٍ من الخرافات، لذا تجنب الاعتقاد فيها حتى لا تحول ساعات نومك إلى بؤس يومي، واطمئن فهذه حالة مرضية يمكنك التخلص منها إذا وقفت على حقيقة هذه الأعراض. لماذا نفقد القدرة على الحركة؟ هناك 3 من بين كل 10 أشخاص يتعرضون لشلل النوم بصورةٍ ما، وتبدأ الأعراض من مرحلة عمرية مبكرة ولا يستثنى الأطفال منها، وكثيراً ما يتعرض لهذه الحالة هم من يعانون من اضطرابات عقلية أو مصابون بالصداع النصفي المزمن أو الاكتئاب أو اضطرابات الحجاب الحاجز، وهم من يتعرضون إليه بصورة متكررة، وفي حالات أخرى، يتعرض البعض إلى هذه الأعراض دون سبب واضح غير الإجهاد أو القلق والتوتر، خاصةً لمن يعملون في ساعات الدوام الليلية. من جهة أخرى، فإن وضعية النوم تسبب هذا الشعور وفقدان الحركة مثل أن تعتاد الإستلقاء على الظهر أو وضع اليد فوق الرأس أثناء أو من يتعرضون إلى تمزق بعضلات الساق، ومن ثم يشعرون بثقل في الأطراف، التوقيت المتكرر لحدوث أعراض الشلل يكون في الساعات أو الدقائق الأخيرة من نومك، وهي التي تمزج بين مرحلتي النوم الحالم وغير الحالم. ببساطة، فإنك بعد ساعة إلى ساعة ونصف من نومك تدخل في المرحلة الحالمة، وهي التي تستغرق فيها في نوم عميق، وترى من خلالها كثيراً من الأحلام والرؤى التي تترجم يومك وحالتك النفسية، لكن قبل استيقاظك تبدأ في المرحلة غير الحالمة، حيث تستعد للاستيقاظ من خلال وعيك، لكن عضلات جسدك مازالت في حالة من الارتخاء التام، لذلك فإنك ترى هلاوس سمعية وبصرية، لكن لا تقوى على التفاعل معها أو مقاوتها، ومن هنا تشعر بالاختناق، شعور مرعب ولكنه طبيعي، سيما إن كنت تعاني من اضطرابات في تنظيم ساعات نوم هادئة وكافية. علاج شلل النوم - تنظيم ساعات النوم اليومية على ألا تقل عن 6-8 ساعات يومياً. - الراحة والهدوء النفسي. - علاج أسباب الاضطرابات العقلية أو الجسمانية مثل علاج الاكتئاب أو تمزق العضلات. -الانتظام في ممارسة الرياضة لتسهيل أداء وظائف العضلات.