أنقرة: يلتقي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأربعاء نظيره التركي عبدالله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوجان لبحث جملة من الاتفاقات في مجال الطاقة والعلاقات المضطربة في منطقة جنوب القوقاز. وكان ميدفيديف وصل مساء الثلاثاء إلى أنقرة قادما من سوريا في زيارة تدوم يومين هي الأولى منذ توليه مهامه ، وحضر مأدبة عشاء مع الرئيس عبدالله. ويأمل المسؤولون أن تتمخض الزيارة عن صفقة تبني بمقتضاها شركة روسية أول محطة للطاقة النووية بتركيا, إضافة إلى اتفاقات حول نقل المنتجات النفطية من البحر الأسود والنقل البحري. وكان مسؤولون روس تحدثوا قبل وصول ميدفيديف الى أنقرة ان من المقرر أن توقع شركتا الطاقة المملوكتان للدولة "جاز بروم" و"روزنفت" عقودا أثناء الزيارة ، حيث تمد روسيا تركيا بنحو 60 في المئة من حاجتها من الغاز. غير أن المسؤولين الأتراك استبعدوا حصول اتفاق بشأن مقترح إنشاء خطوط أنابيب لنقل الغاز الروسي عبر الحدود. ومن المتوقع أن تبحث زيارة الرئيس الروسي لتركيا سبل تحقيق الاستقرار بمنطقة جنوب القوقاز التي وقعت تحت السيطرة الروسية بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية. وتسعى تركيا للحصول على مساعدة روسية في إنهاء هذه النزاعات, ولاسيما النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناغورني قره باغ. ويرى المراقبون أن تركيا تسعى لإحداث توازن في سياستها الخارجية ذات التوجه الغربي عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.