انتخب مجلس النواب المصري، أمس الأحد، رجل القانون الدكتور علي عبد العال عن ائتلاف "دعم مصر"، رئيساً للبرلمان لمدة 5 سنوات، بفضل تنسيق وترتيب الساعات الأخيرة التي أجرها الائتلاف أول أمس السبت. وتقدّم لانتخابات رئاسة المجلس، التي أجريت على مدى أكثر من أربع ساعات، سبعة مرشحون على رأسهم الدكتور على عبد العال عن ائتلاف "دعم مصر" الذي حصل على 401 صوت، من إجمالي 580 صوتاً صحيحاً، كما حصل الدكتور علي مصيلحي على 110 أصوات، وتوفيق عكاشة على 25 صوتاً، وكمال أحمد 36 صوتاً، وعيد هيكل 4 أصوات، وخالد أبو طالب 3 أصوات، ومحمد محمود صوت واحد. وبحسب الكشوف الرسمية التي أعلنها الرئيس المؤقت للبرلمان بهاء أبو شقة، فقد أدلى 585 نائباً بأصواتهم، من بينهم 580 صوتاً صحيحاً و5 أصوات باطلة. ترتيبات الساعات الأخيرة اجتماع "دعم مصر" عشية الجلسة الأولى للبرلمان المصري، وترتيبات الساعات الأخيرة حسمت الموقف لصالح الدكتور علي عبدالعال، حيث استطاع الائتلاف الذي يضم نحو 370 نائباً بالبرلمان المؤلف من 596 عضواً، الحصول على دعم عدد من الأحزاب الأخرى خارج الائتلاف. وقال مصدر من داخل ائتلاف "دعم مصر" المؤيد للرئيس عبدالفتاح السيسي في تصرحات لشبكة "إرم"، اليوم الاثنين، إن عدداً كبيراً من أعضاء حزب الوفد حضر اجتماع الائتلاف الذي عُقد أمس السبت، بأحد فنادق القاهرة للتوافق على الدكتور علي عبد العال لرئاسة المجلس. 50 % من الوفد وأوضح مصدر من داخل "الوفد"، إن الحزب انقسم حول دعم الدكتور علي عبد العال أمام علي مصلحي وزير التضامن الاجتماعي في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والنائب المستقل بالبرلمان. وأشار المصدر إلى أن النواب الوفديين الذين حضروا اجتماع "دعم مصر"، رغم عدم انضمام الحزب للائتلاف نسقوا مع رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، لافتاً إلى أن حوالي 50% من نواب الوفد حضروا الاجتماع لإعلان دعم الدكتور علي عبد العال. المساومات كلمة السر الضربة الثانية التي وجّهها ائتلاف "دعم مصر" لحسم رئاسة المجلس لصالح مرشحه هو ترتيبات الساعات الأخيرة مع حزب النور السلفي، الذي أعطى أصواته كاملة للدكتورعلي عبد العال. هكذا استطاع الائتلاف الذي يضم حوالي 370 عضوًا أن يضيف 31 صوتًا آخرين ليصل إجمالي الأصوات التي حصل عليها 401، مقابل تأييد أعضاء كثيرين من حزب المصريين الأحرار المتناقض مع ائتلاف "دعم مصر"، لصالح علي مصيلحي وآخرين. وفاز "عبد العال" في الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة "في حب مصر" التي قادها رجل المخابرات السابق اللواء سامح سيف اليزل، الذي ينفي اتهامات مستمرة بتبعيته للنظام، لكنّه لا يخفي تأييده المطلق للرئيس عبدالفتاح السيسي ويقول إنه سيقوم بدور تصحيحي للحكومة. ويعمل "عبد العال" أستاذًا للقانون بجامعة عين شمس، ولعب دوراً كبيراً في صياغة وإعداد عدد كبير من القوانين منذ ثورة يناير 2011 بتكليف من المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي تولى إدارة شئون البلاد بعد الثورة، إلى جانب استمراره في المشاركة بمشروعات قوانين هامة بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي لإدارة شئون البلاد، كما شغل رئيس البرلمان المصري الجديد منصب وكيل النائب العام عام 1973 ومعيد بقسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1974،وخبيرًا دستوريًا بمجلس الشعب عام 1992.