شهدت مصر، اليوم الخميس، عقب انتهاء صلاة عيد الأضحى، مظاهرات احتجاجية معارضة عمت القاهرة، وعدة مدن مصرية، رفعت صور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر. كما ظهرت لافتات انتخابية في الشوارع والميادين بصورة ملفتة تحمل أسماء المرشحين الذين يخوضون الانتخابات النيابة التي تنطلق شهري أكتوبر، ونوفمبر المقبلين، رغم أن بدء الدعاية الانتخابية رسمياً عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى. وبالتزامن مع دعوات معارضة من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي، انطلقت مظاهرات احتجاجية معارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، ودمياط، والمنوفية، والبحيرة، والقليوبية، وكفر الشيخ، وبني سويف. وردد المحتجون تكبيرات العيد رافعين صور مرسي، وشارت رابعة، ولافتات منددة بما يحدث للمسجد الأقصى، وبارتفاع الأسعار. وفي الفيوم، وقعت مصادمات بين الشرطة ومعارضين، في قرية دار السلام، حيث أطلقت الشرطة القنابل المسلية للدموع لتفريق مظاهرة معارضة وجهت هتافات مناهضة للسلطات المصرية، وانتهت الفعالية دون سقوط قتلى أو مصابين، بحسب شهود عيان، وتكررت هذه المواجهات في منطقة السيوف بالإسكندرية. وفي السياق نفسه، استقبل المصريون عيد الأضحى بمظاهر احتفالية كبيرة، حيث حرص بعضهم عقب صلاة العيد على شراء الألعاب والبالونات لأطفالهم، وأطلق الشباب الألعاب النارية، وفيما قام بعضهم بتوزيع الحلوى، فضلًا عن مظاهر ذبح الأضحية. وبحسب وكالة الأناضول، أطلق عشرات المواطنين بجامع عمرو بن العاص بوسط العاصمة المصرية، الألعاب النارية، بعد الانتهاء من أداء الصلاة، تعبيرًا عن فرحتهم بالعيد، وفي دمياط قامت جماعة الإخوان بتوزيع الحلوى في مصلي الجماعة بقرية البصارطة. وفي المنيا، شهد محيط مسجدي الرحمن، وعمر بن الخطاب، عقب الصلاة بعض مظاهر الاحتفال بإطلاق الألعاب النارية، والصواريخ، وتوزيع الهدايا على الفقراء، والأرامل، والأيتام كمساهمة من التيارات الإسلامية.