حسام الدين فاروق يوقع «بائع الحنين»

وقع الكاتب حسام الدين فاروق مجموعته القصصية الجديدة "بائع الحنين" .والقصص الصادرة عن دار "روافد" للنشر و التوزيع شهد حفل توقيعها لفيف من الكُتّاب والنقاد و الشعراء، وقد أدار حفل التوقيع القاص وسام جنيدى بحضور مروة محمد زوجة الكاتب ، والناشر إسلام عبد المعطى.
واشار جنيدى إلى تجربة فاروق فى الكتابة و كذلك ورشتى "تناغم الحواس" و" يلا نلعب كتابة" التى نظمها فاروق حوالى 14 مرة ، والتى افرزت عدد من الاصوات الأدبية الجديدة وانطلقت للفوز بالعديد من المسابقات و وصلت إلى دور النشر ، كما ناقشه فى بدايات كتاباته و النصوص التى أثرت فيه.
وأكد اسلام عبد المعطى على أن مصر مليئة بالمواهب التى تستحق النشر ، و المعيار الأهم هو أن تمتعك النصوص مشيرا إلى انه ينشر فى كل المجالات و لا يعترف بفكرة الناشر المتخصص، وأشاد بمجموعة "بائع الحنين" التى أمتعته على المستوى الشخصى و شعر بان ان لها روح واحدة وان النصوص متكاملة يربطها رابط ما خفى ، تجعلك تقرها حتى النهاية و تظل بعدها تفكر وتتأمل.
أما الكاتب والناقد سيد الوكيل فقد أعرب عن سعادته بالمجموعة مشيرا إلى متابعته لفاروق و منذ روايته الاولى "يوم يصلح للرحيل" وقال أنه كاتب يعمل على التفصيل و يكتب نفسه و هو صوت خاص يعبر عن تجاربه و خبرته الشخصية و يسقطها على الام و يطرح من خلالها رؤية لذاتها و للعالم من حولها ، وأشاد بغلاف الكتاب المعبر عن روح القصص للمصممة السكندرية داليا عزيز.
و أشارت القاصة منى ماهر أنها منذ فازت قصة فاروق( ملامح الدهشة) بجائزة لجنة الشباب باتحاد كتاب مصر و هى ترى كتابة جديدة و مختلفة لجيل بدأ فى الصعود، و أكد لها ذلك فوز فاروق عدها بجائزة احسان عبد القدوس 2014/2015 عن قصة (3 ناقص 1) والتى تطور فيها أسلوبه كثيرا.
و من جانب اثنى الكاتب البورسعيدى حسين عبد الرحيم على المجموعة، مشيرا إلى أن فاروق لديه قدرة على استخدام كل حواسه ليخدم بها نصوصه و خاصة قدرته على وصف الروائح و تضفيرها فى سياق العمل الفنى.
واوضح الكاتب خالد عبد العزيز أن فاروق يحتفي بعدة أفكار في هذه المجموعة ، لعل أبرزها الحنين لزمن ولى وفات ، كانت البراءة والصدق فيه معيار التعامل وليس الحقد أو الخبث كما هو الحال الآن . يتضح ذلك من خلال قصة " بائع الحنين " ، يرصد الكاتب حنينه للجد و الأم التي غادرت العالم . لجأ الكاتب للحالة الغرائبية التي أسقط فيها الراوي . ليستنبط رؤاه الداخلية ، اكتشافه رغبته المدفونة لصديقة قديمة . والأهم اكتشافه لنفسه .
وتحدث الشاعر محمد زوام عن علاقته الشخصية بفاروق والكتابة الابداعية التى جمعتهما. وقد اختتم الحفل بكلمة لصديق طفولة فاروق و هو عقل عبد الرحمن الذى قال " حسام باع لنا الحنين و نحن اشتريناه"