يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 نفذ 19 شخصًا على صلة بتنظيم القاعدة هجمات على أهداف أمريكية محددة باستعمال طائرات مدنية مختطفة. وأنقسم منفذوا العملية إلى أربعة مجاميع ضمت كل مجموعة شخصا تلقى دروسًا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. وتمت أول هجمة حوالي الساعة 8:46 صباحًا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي. وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون. بينما الطائرة الرابعة كان من المفترض بها أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف، بحسب الرواية الرسمية الأمريكية. ومنذ تلك الفترة حتى الآن، لازال العالم يشكك بالرواية الرسمية الأمريكية ويتساءل عن من يقف وراء أحداث 11 سبتمبر. ويعتقد البعض الآخر أن تلك الأحداث تم التخطيط لها من قبل الحكومة الأمريكية لإيجاد سببًا جليًا تبرر فيه أمام الكونجرس للتدخل في الشئون العربية وتقسيم دول الشرق الأوسط. وقال المحلل السياسي صباح الشيخ، إنه لا يستطيع أي شخص أن ينكر بأن تأثير هجمات 11 سبتمبر على العالم كان سلبيًا وبشكل خاص على الدول العربية والإسلامية. وأوضح في تصريحات نقلتها صحيفة عكاظ السعودية، أن الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة فيما بعد كرد فعل على هذه الهجمات، قادت إلى كوارث كبرى أدت إلى مقتل مئات الآلاف من الناس أغلبهم من الأبرياء، في كل من أفغانستانوالعراق. كما كان لها تأثيرًا كبيرًا من الناحية الاقتصادية وخاصة على واشنطن التي صرفت آلاف المليارات في حربيها، فضلا عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من جنودها. وقال إن واشنطن استخدمت أحداث 11 سبتمبر ومكافحة الإرهاب ذريعةً لاحتلال العراق لكي تكون قريبة من مصادر النفط في المنطقة وللسيطرة عليها. وأعتبر أن ما روجتها أمريكا بنشر الديمقراطية والحرية الادعاءات لم تنجح، وكان تأثيرها عكسيا، فتردت الخدمات والوضع الأمني في العراق بعد الاحتلال الأمريكي. وبدوره قال، هاني الجمل، المحلل السياسي، والمتخصص في الشأن العربي، إن أحداث 11 سبتمبر هي مجرد لعبة وخدعة أمريكية قامت بها واشنطن بالاشتراك مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، لمحاولة استغلالها لشن أمريكا حربًا على الإرهاب لتنفيذ مخططها لتقسيم الشرق الأوسط. وأوضح في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، أنه كان لا يوجد أمامها إلا الاتفاق مع البعض لشن هجمات إرهابية عليهم ليقوموا بحق الرد على تلك الهجمات ومنها لمحاربة الإرهاب. وأكد الجمل، أن تورط السعودية وتبرئتها هو استكمال للعبة واشنطن التي بدأتها بأحداث 11 سبتمبر، وأن تورطها كان تورط صوري لعدم توتر العلاقات بين واشنطن والرياض خلال تلك العملية الإرهابية، بل جاء ذلك الاتهام لكي تفوت الفرصة على أحد إذا قام بتكذيبها وكشف نواياها، على حد قوله.