زيارة السيسي لروسيا تتصدر اهتمامات وعناوين صحف القاهرة

أبرزت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا التي بدأها أمس وتستمر 3 أيام والتي استهلها بلقاء مع رئيس مجلس النواب الروسي سيرجيه نارشكين، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الذى يزور روسيا حاليا.
فتحت عنوان "الرئيس يبدأ برنامجه المكثف في روسيا من مقر الدوما" قالت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى أمس سيرجيه نارشكين رئيس مجلس النواب الروسي «الدوما»، في بداية برنامج زيارته المكثف لروسيا وتلاه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، وشارك فيه عدد من رؤساء اللجان البرلمانية في مجلس النواب الروسي.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس السيسي أكد، خلال اللقاء، أن الحكومة عازمة علي إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري ليكتمل بذلك البناء المؤسسي والتشريعي للدولة المصرية ويتم إنجاز كافة استحقاقات خارطة المستقبل.
كما استعرض الرئيس مجمل التطورات علي الساحة الداخلية المصرية خلال الأعوام القليلة الماضية، وما شهدته من إرادة واضحة للشعب المصري للحفاظ علي هويته وعلي كيان ومؤسسات الدولة المصرية، ومواصلة مسيرة البلاد نحو الديمقراطية والتنمية،ورحب الرئيس بإتمام زيارة رئيس وأعضاء البرلمان الروسي إلي مصر عقب تشكيل مجلس النواب الجديد لإثراء العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات.
وأكد الرئيس أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التغلب علي الإرهاب ودحره، مشددا علي أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر علي الجوانب العسكرية والأمنية فقط ولكن تشمل كذلك الأبعاد الثقافية والفكرية، ومن هنا تبرز أهمية تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تجافي صحيح الدين.
كما أكد أن مصر الجديدة تحرص علي ترسيخ مفهوم المواطنة ولا تفرق بين أبنائها لأي سبب ، فالجميع مصريون يلتزمون بكافة الواجبات ويتمتعون بكامل الحقوق ، وأكد الرئيس اهتمام مصر بالتعاون بين البرلمان الروسي وبين اللجنة العليا للانتخابات في مصر وتقنين هذا التعاون في بروتوكول يتناول الجوانب التنظيمية،كما نوّه إلي اهتمام مصر بإتمام زيارة وفد اللجنة العليا للانتخابات إلي روسيا خلال شهر سبتمبر المقبل للتعرف علي الخبرة الروسية في إجراء الانتخابات المحلية.
ونقلت صحيفة "الأخبار" عن السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة قوله "إن الرئيس السيسي أشار في اللقاء إلى أهمية البُعد الاقتصادي في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تحرص علي تحقيق التنمية الشاملة عبر تدشين عدد من المشروعات القومية التي تساهم في تحقيق ذلك، ومن بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس،مؤكدا ترحيب مصر، علي المستويين الرسمي والشعبي، بالاستثمارات الروسية في هذا المشروع وغيره من مشروعات التنمية الأخري".
كما أوضح عددا من مجالات التعاون الواعدةبين الجانبين ومن بينها قطاعا السياحة والاستثمار، منوهاً إلي الإجراءات والتشريعات التي تتخذها وتصدرها مصر من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار، فضلاً عن إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة بهدف إزالة المعوقات البيروقراطية وتذليل العقبات التي قد تعترض الاستثمارات الأجنبية في مصر.
من جانبه رحب رئيس الدوما نارشكين بالرئيس والوفد المرافق له، مشيرا إلي حرصه علي المشاركة في حفل تنصيب الرئيس عقب توليه رئاسة الجمهورية، ومنوها إلي أن بلاده تعتبر مصر أحد أهم شركائها المحوريين في منطقة الشرق الأوسط. كما أكد رئيس الدوما أهمية دور مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في ظل ما تشهده العديد من دول المنطقة من تحديات واضطرابات، وقال السفير علاء يوسف أن رئيس مجلس النواب الروسي أكد وقوف بلاده التام مع مصر وتأييدها لجهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب والحيلولة دون انتشاره وأشاد نارشكين بالتنامي الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، موجها الشكر والتقدير للرئيس علي مشاركته لروسيا، قيادة وشعبا ، في احتفالات عيد النصر.
وأكد رئيس الدوما أن تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد سيساهم في تنمية وتطوير مختلف جوانب العلاقات الأخري علي الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وأعرب رئيس "الدوما" عن استعداد المجلس لإرسال وفد برلماني إلي مصر وقيامه شخصيا بزيارتها للتباحث في سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين ودفعها قدما،مشيدا بالتقدم الذي أحرزته مصر علي الصعيدين الديمقراطي والاقتصادي علي مدار العام الماضي، وذلك علي الرغم من التحديات والظروف السلبية التي تواجهها بعض دول منطقة الشرق الأوسط والتي تؤثر بالتبعية علي مصر.
وذكرت صحيفة "الأخبار" أن رئيس "الدوما" أكد، في ختام اللقاء، أن زيارة الرئيس السيسي لمقر البرلمان الروسي تعكس تقديرا بالغا من القيادة السياسية المصرية لأهمية البُعد البرلماني والشعبي في تنمية العلاقات بين البلدين، وهو ما سيحرص الجانب الروسي علي ترسيخه ودفعه قدما.
أما صحيفة "الأهرام" فذكرت تحت عنوان "تعزيز التعاون المصرى الروسي" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عقد لقاء ثنائياً، في مستهل زيارته الرسمية لموسكو التي وصلها أمس، مع رئيس البرلمان الروسى «الدوما» سيرجيه نارشكين بمقر البرلمان، اعقبه اجتماعٌ موسع بحضور وفدى البلدين.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السيسي التقى كلا من وزير الصناعة والتجارة الروسى دينيس مانتوروف، ورئيس صندوق الاستثمار الروسى المباشر كيريل ديمترييف، لبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وزيادة الاستثمارات الروسية فى مصر، ويلتقى اليوم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وأضافت أنه فور وصول الرئيس السيسي إلى مقر الإقامة بموسكو، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذى يقوم بزيارة عمل لموسكو لحضور افتتاح معرض «ماكس الدولى للطيران والفضاء.
ونقلت "الأهرام" عن السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة قوله إن "الشيخ بن زايد، نقل للرئيس تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، متمنياً لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار".
من جانبه، وجَّه الرئيس السيسى التحية والتقدير لرئيس الإمارات، مشيدا بالمواقف المشرفة التى تتخذها الإمارات، قيادةً وشعبا، لدعم مصر ومساندة خيارات شعبها وإرادته الحرة، مثنيا على جهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري، ومتمنيا لدولة الإمارات العربية المتحدة مزيدا من الرخاء والتقدم.
وأضاف علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل الارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا من التعاون والتنسيق الاستراتيجى بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما فى ضوء الظروف التى تمر بها المنطقة والتى تتطلب تضافرا للجهود وبناء إستراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وجدد بن زايد خلال اللقاء موقف بلاده الداعم لمصر سياسيا واقتصاديا، والمؤيِد لحق الشعب المصرى فى التنمية والاستقرار والنمو ، مشيرا إلى أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصماما للأمان فى الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجى وأمنى فى المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة.
وقال المتحدث أنه ، تم خلال اللقاء، استعراض التطورات والمستجدات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم تأكيد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومى العربي وكذا السلم والأمن الدوليين، في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب.
وعن نشاط الرئيس اليوم ولقاء القمة بينه وبين الرئيس الروسي ذكرت صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "الطاقة النووية يتصدر ملفات القمة المصرية – الروسية" أن العاصمة الروسية موسكو تشهد نشاطا واسعا للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وصل أمس في زيارة رسمية لروسيا تستمر ثلاثة أيام .. مشيرة إلى أن الرئيس يعقد مباحثات قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقصر الكرملين اليوم حيث سيبحث الزعيمان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك إلى جانب دعم وتطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضحت الصحيفة أن الزعيمين سيبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وكذا دعم التعاون بين مصر وروسيا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف فضلا عن العمل علي تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلي مصر ويعقب المباحثات مؤتمر صحفي مشترك.
وأشارت إلى أن ملف التعاون في مجال الطاقة خاصة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية يتصدر المباحثات التي يجريها الرئيس في موسكو لاسيما وان الوفد الرسمي المرافق للرئيس السيسي يضم وزير الكهرباء والطاقة محمد شاكر وسط توقعات بالتوقيع علي عقد إنشاء المحطة النووية للطاقة الكهربائية بمنطقة الضبعة.
كما نقلت صحيفة "الجمهورية" عن سفير مصر الأسبق لدى روسيا عزت سعد قوله، خلال حديث لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، "إن منطقة الشرق الأوسط تعول على روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن كي يرفع الحظر عن الحكومة الشرعية في ليبيا حتي تتمكن من مواجهة العمليات الإرهابية من "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى.
وأضاف الدبلوماسي المصري أن ملف مكافحة الإرهاب سيفرض نفسه على القمة إلى جانب التطورات الأخيرة علي الساحة الفلسطينية، وتداعيات الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "5«1" علي الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، بصفة عامة والخليج بصفة خاصة.
ولفت إلى أن صعود الدور الروسي في ملفات منطقة الشرق الأوسط خاصة الأزمة السورية سيتيح المجال للتشاور بين الرئيسين في ظل التوافق حول ضرورة الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية.