أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، أن خطة اغلاق معتقل غوانتانامو سيء الصيت باتت تلقى قبولاً بعض أعضاء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين. وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، في مؤتمر صحفي بالبنتاغون، أنا مسرور لأن العديد من الأعضاء من كلا الجانبين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي قد ألمحوا اهتمامهم ورغبتهم بوضع مثل هذه الخطة في اعتبارهم، رافضاً الكشف عن أسماء هؤلاء الأعضاء. واصطدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعديد من العوائق القانونية والأمنية منذ تسلمه منصبه لتنفيذ وعده الانتخابي بغلق معتقل غونتانامو، الذي يرفض أعضاء الكونغرس غلقه ونقل السجناء إلى خارجه بدعوى أن هذه العملية ستهدد الأمن القومي للولايات المتحدة. وتشمل خطة البيت الأبيض لغلق المعتقل، نقل بعض المعتقلين إلى بلدان أخرى، فيما يتم نقل آخرين إلى سجون داخل الولاياتالمتحدة. وعارض الجمهوريون في وقت سابق، نقل الإدارة الأمريكية لبعض السجناء إلى دول خارج الولاياتالمتحدة، بدعوى خوفهم من انضمامهم إلى جماعات إرهابية تعيدهم إلى ساحات القتال، وهو أمر سرعان ما تم حسمه لصالح الجمهوريين الذين يسيطرون على أكثرية المقاعد في شقي الكونغرس الأمريكي، الشيوخ والنواب. فتم منع الرئيس الأمريكي من نقل السجناء إلى داخل الولاياتالمتحدة. وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قد عين لي ولوسكي مساعد كل من الرئيسين الأمريكيين السابقين جورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، كمبعوث خاص لتسهيل نقل معتقلي غوانتانامو إلى بلدان أخرى في شهر يونيو الماضي. وفي وقت سابق بدأ مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، دراسة إمكانية تحويل السجناء الذين لن يتم نقلهم إلى بلد آخر، إلى سجن البحرية في مدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، وفورت ليفينوورث في ولاية كنساس داخل الولاياتالمتحدة. إلا أن كارتر شدد قائلاً هذا لا يعني أنه قد تم اختيار أي منهما، بل وأكثر من هذا، فنحن نتفحص مواقع أخرى. وتابع قائلاً دراسة هذه المنشآت السجون سوف تعطينا أنا وفريق الأمن القومي للرئيس والكونغرس بعض المعلومات التي نحتاجها لوضع طريقة مدروسة في التنفيذ وخطة لغلق معتقل غوانتانامو وهذا الفصل من التاريخ للأبد. ولفت وزير الدفاع إلى أن الرئيس الأمريكي يريد غلق المعتقل الواقع على أراضٍ كوبية قبيل مغادرته المكتب البيضاوي. لكنه تابع قائلا: إغلاق معتقل غوانتانامو ليس شيئاً، حسب تقديري، نستطيع أن نتركه للرئيس القادم، سواء أكان جمهورياً أو ديمقراطياً، مشيراً إلى أن بقاء المعتقل سيشكل دائماً موضوع دعاية للجهاديين.