ترجمة: وحدة الرصد الأجنبي وأعدته للنشر: منار مجدي قال "ينس ستولتنبرج" أمين عام حلف الناتو تعليقا على دور حلف شمال الأطلسي "الناتو" في كشف الانتهاكات الروسية بشرق أوكرانيا إنه ومنذ الإطاحة بالرئيس الاوكراني السابق "فيكتور يانوكوفيتش" المدعوم من جانب روسيا وانتخاب رئيسا جديدا "بيترو بوروشينكو" من خلال انتخابات رئاسية نزيهة والانتهاكات الروسية بدأت تتزايد من خلال دعم الحركات الانفصالية في الشرق الأوكراني فضلا عن إعلان شبة جزيرة القرم تابعة لها وهو ما يعد انتهاكا صارخا للسيادة الأوكرانية. وأضاف "ستولتنبرج" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "Hard Talk" على قناة "BBC" البريطانية في حلقة الأمس مؤكدا أن الناتو يقوم برصد التحركات والانتهاكات الروسية منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية وهو لا يحمل عداءا للدولة الروسية ولكن يعترض على الانتهاكات الغير مقبولة من جانب الجيش الروسي حيث لم يتوقف الامر علي دعم الانفصاليين التابعين لها بل زيادة عدد القوات وإقامة قواعد عسكرية بشرق أوكرانيا وأشار الأمين العام للحلف أن الناتو ينظر أيضا إلي أعمال العنف المشتعلة في سورياوالعراق والانتهاكات التي يقوم بها تنظيم "داعش" إضافة إلي أعمال العنف في الكثير من الدول الأفريقية . وفي ذات السياق قال "ستولتنبرج" أن التصريحات الأخيرة بشأن إرسال 3 آلاف شخص تابعين للناتو إلي شرق أوكرانيا يأتي ردا علي الانتهاكات الغير مبررة من جانب الجيش الروسي بشرق أوكرانيا وليس الهدف من نشر هذه القوات القيام بإثارة حرب ولكنه دور دفاعي مضيفا أن التصريحات الروسية التي تعتبر وجود قوات الناتو علي الأراضي الأوكرانية هو انتهاكا جديدا وسيعطل الاتفاق المبرم بين الجانبين لا أساس له من الصحة مؤكدا أن الناتو لا يبحث لمواجهة مباشرة مع القوات الروسية هناك ولكنه يريد أن يربط بين الحوار السياسي البناء والدفاع القوي الذي يعتبر الأساس الأول للحوار مع روسيا. وأشار الأمين العام لحلف الناتو إلى أن القرار داخل الناتو يتم اتخاذه بناءاً علي مبدأ الديمقراطية واحترام الرأي الأخر حيث يتم مناقشة أي أزمة بحرية كاملة بين الأعضاء ثم يتم اتخاذ القرار النهائي فيها دون أي انقسام مؤكدا ان التدخل في اوكرانيا جاء من خلال النداءات الموجهه من قبل الأوكرانيين أنفسهم بعد انتهاك سيادتهم ومقتل الكثير من المجندين والمدنيين وهو ما اعتبره الناتو انتهاكا لاتفاق "منسك" الموقع بين الطرفين "روسياوأوكرانيا". وقال "ستولتنبرج" أن الهدف الأول للحلف هو حماية الدول الأعضاء فيه من خلال تقديم المساعدات العسكرية والدفاعية في حال واجهت أي انتهاك من دولة أخري مشيرا إلى دور الناتو في تقديم المساعدات للحكومة الجورجية خلال أزماتها المتنوعة كما تم تقديم يد العون لدولة "مالدوفا " وأخيرا يقدم الحلف المساعدات إلي أوكرانيا بسبب العدوان ضدها من جانب روسيا. وأكد "ستولتنبرج" إنه يسعي لتوسيع وزيادة القوات في الحلف وقد تم وضع الاقتراح للنقاش بين دول الأعضاء في الحلف فكان هناك موافقة من الكثير من الدول من ضمنها المملكة المتحدة التي وافقت علي تمديد وزيادة القوات الدفاعية لها خلال السنوات الخمس القادمة وتعتبر هذه من الأولويات الأساسية للناتو وقيادته الان. وعن محاربة تنظيم "داعش" في العراق والشام قال الأمين العام لحلف الناتو إنه حتى الان لم يتم التوصل الي قرار بشأن اشتراك حلف الناتو في محاربة "داعش" مؤكدا ان تدخل الناتو في ليبيا كان الهدف منه إيقاف قتل المدنيين أولا من جانب العصابات هناك وليس استهداف المواطنين مشيرا إلى دور الناتو الأكبر في الصراع في البوسنة والهرسك وكوسوفو والذي يعتبر من انجح العمليات في تاريخ الحلف منذ تأسيسه حيث تم ايقاف حمام الدماء بين الأطراف المتصارعة هناك بلا شك ولولا وجود الناتو لازداد الموقف سوءا . وختم ستولتنبرج حديثه مؤكدا أن حلف الناتو يلعب دورا كبيرا ومؤثرا في جميع البقاع التي توجد فيها نزاعات وانتهاكات وسيقوم في المستقبل بالكثير من التغييرات التي من شأنها خدمة وتفعيل التحالف من أجل حماية جميع الدول الأعضاء.