تكثر المفاهيم الخاطئة حول صيام مريض السكر فى رمضان وهل يمكن أن يصوم أم لا ، لذا تقدم الدكتورة فرحانه بن لوتاه من مركز امبريال كوليدج لندن للسكري دحض الأوهام أو المفاهيم الخاطئة الشائعة وهى : 1) يجب على الأشخاص الذين يعانون من داء السكري الانتظام بتناول حمية خاصة خلال شهر رمضان هذا المفهوم ببساطة ليس صحيحًا، والأخبار السارة هي أنك وفي حال كنت تتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا، والذي ينصح الجميع بالتزامه، وتعيش مع داء السكري من النوع الثاني أو لم تكن، فهناك فرصة كبيرة لعدم حاجتك إلى تغيير مكونات نظامك الغذائي. وفي الواقع فإنك تكون قادرًا على تناول المأكولات التي تتناولها عادة، ويقتصر الاختلاف على الوقت الذي تتناول فيه وجبتك عوضًا عن الكمية التي تتناولها أو نوع الطعام الذي تستهلكه. وفي الواقع، يجب عليك تناول طعامك بشكل طبيعي، والفرق الوحيد هو وقت تناول وجبات وليس كيمة أو نوع الطعام الذي تتناوله. 2) لا احتاج إلى فحص نسبة الجلوكوز في الدم في شهر رمضان أثناء فترة الصيام خطأ، من الضروري أن تفحص مستويات الجلوكوز في الدم لأنه يضمن سلامتك أثناء الصيام. وهذا الفحص لا يؤدي إلى إفطار الصائم. 3) لا يهم إن توقفت عن أخذ الأنسولين أثناء شهر رمضان كلّا، هذا مفهوم خاطئ خطير! يجب ألّا تتوقف عن أخذ الأنسولين، حتّى أثناء شهر رمضان، ولكن يجب عليك أن تستشير طبيبك لأنّك قد تحتاج إلى تغيير جرعات وأوقات حقنك للأنسولين. 4) لا داعي للاستيقاظ لتناول السحور لا تقلل من أهمية وجبة السحور، وينبطق ذلك على وجه الخصوص على الأشخاص الذين يعانون من داء السكري. تؤدي الساعات الطويلة دون تناول الطعام إلى زيادة مخاطر الإصابة بنقص السكر في الدم. حاول أن تتناول وجبة وقت السحور مباشرةً قبل شروق الشمس وليس في منتصف الليل كما جرت العادة، سيساعدك ذلك بالمحافظة على استقرار مستويات الجلوكوز طيلة فترة الصيام. 5) لا أستطيع ممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان نتيجة شدة حرارة الجو إلى جانب التعب الشديد الناتج عن الصيام. في الواقع، من المفيد ممارسة النشاط الرياضي المعتدل في فترة ما قبل الإفطار، ومرة أخرى قبل النوم، وأيضًا قبل تناول وجبة السحور مباشرةً. سيكون الجو حارًا جدًا خلال رمضان هذا العام، ولا يعتبر ممارسة النشاط الرياضي في الهواء الطلق الخيار الأفضل دائمًا ولهذا جرب صعود الدرج. ابدأ ببطء وبالتدريج مع طابقين في كل مرة وتجنب إرهاق نفسك أكثر من اللازم خلال الأيام القليلة الأولى من الصيام. وبالطبع، بعد غروب الشمس وقبل طلوع الفجر من المفيد ممارسة المشي السريع لمدة 10 دقائق على الأقل خلال شهر رمضان. وفي حال قررت التوجه إلى المجمع التجاري مساءً، اركن سيارتك في مكان بعيد عن المدخل، وامش مسافة اضافية، وتمتع أيضا بالمشي في المجمع التجاري قبل التسوق! 6) لا مانع من صيام المصابات بداء السكري أثناء الحمل كّلا، هذا مفهوم خاطئ خطير للغاية، حيث تُنصح النساء الحوامل بشدة بعدم الصيام، وفي الواقع فإن الدين الإسلامي يجيز للمرأة الحامل عدم الصيام خلال رمضان. رغم ذلك تفضّل بعضهن أداء واجب الصيام، وإذا كانت مصابة أيضًا بداء السكري (بما في ذلك داء سكري الحمل)، فيصبح ذلك عالي الخطورة يحتاج إلى عناية مكثفة. يتضمن الحمل حالة من زيادة الحساسية للأنسولين وإفراز الأنسولين. وخلال الصوم، عادةً ما تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم في حين ترتفع مستويات الجلوكوز والأنسولين بعد تناول الوجبة عند النساء الحوامل ممن يتمتعن بصحة جيدة مقارنة مع النساء غير الحوامل. وترتبط المستويات المرتفعة من الجلوكوز في الدم أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة بالشذوذ الخلقي. كما يجب الانتباه إلى أن القضايا المتعلقة بإدارة داء السكري من النوع الأول والنوع الثاني تنطبق أيضًا على النساء الحوامل، ولكن مع مراقبة أكثر تكرارا وتعديل لجرعة الأنسولين. 7) لا يحتاج المصابون بداء السكري إلى مراعاة أمور خاصة عند الصيام لشهر رمضان يجب على أي شخص مصاب بداء السكري التفكير بعناية في صيامه شهر رمضان قبل البدء. تعتمد قدرتك على الصيام بشكل آمن على نوع السكري الذي تعاني منه والعلاج الموصوف لك. خلال الصيام وبعد مرور ثماني ساعات من تناولنا لآخر وجبة تبدأ أجسامنا باستهلاك الطاقة المخزنة فيها للمحافظة على المستويات الطبيعية للجلوكوز (السكر) في الدم. وبالنسبة لمعظم الأشخاص فإن ذلك لا يعتبر أمر مؤذيًا. ومع ذلك، فقد تواجه مشكلة إذا كنت مصابا بداء السكري، وهي المخاطرة بارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بشكل كبير والتي بعد تناول الوجبات الكبيرة قبل الصيام وبعده عند السحور والإفطار.