اعتبر كمال أحمد، العضو الكردي في مجلس قضاء طوزخرماتو، بمحافظة صلاح الدين العراقية، أن "الميليشيات الشيعية هي المسبب الرئيسي للاشتباكات العرقية والمذهبية التي بدأ يشهدها القضاء" ذو الغالبية التركمانية، والذي تنتشر فيه قوات من البيشمركة و"الحشد الشعبي" (ميليشيات شيعية). وأضاف أحمد في تصريح للأناضول أن "القضاء يشهد يوميا جرائم وحالات اختطاف في الوقت الذي اختفى فيه أي تهديد لتنظيم داعش في محيط القضاء في أعقاب العمليات الأخيرة ضده" مشيرا أن "الميليشيات الشيعية تتحرك بدوافع الانتقام للهجمات التي تعرضت لها الأحياء التركمانية الشيعية في وقت سابق". بدوره قال حسن بارام، المسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني في طوزخرماتو أن "العرب السنة باتوا عرضة للاستهداف في أعقاب دخول الحشد الشعبي للقضاء"، مشيرا أن "القتل لأسباب مذهبية لا يختلف عن ممارسات داعش". واعتبر بارام أن سياسة الإملاءات مازالت مستمرة في القضاء، واستحضر العديد من الأمثلة التي تؤيد رأيه، قائلا: "فاز مرشح كردي في انتخابات رئاسة بلدية طوزخرماتو، وأقرت محافظة صلاح الدين هذه النتيجة، إلا أن الأطراف الشيعية في بغداد ترفض ذلك، ولا تريد أن يكون رئيس البلدية كرديا". وأضاف بارام أن سياسة الإملاءات طالت قطاع التعليم العالي، حيث "عينت وزارة التعليم العالي العراقية أكاديميا تركمانيا عميدا لكلية التربية في القضاء رغم انتخاب أكاديمي كردي للمنصب".