قالت الممثلة السامية للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي والسياسة الأمنية، فيديريكا موجريني، يوم الثلاثاء، إن "من السذاجة أن نعتقد أنه يمكن محو ايران من الخارطة" واضافت أن "التوصل لاتفاق نووي مع إيران من شأنه أن يعزز الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن يفتح الطريق أمام طهران لكي تقوم بدور هائل، ولكنه إيجابي في المنطقة". وأشارت موغريني إلي أنها تدرك حساسية دول المنطقة إزاء الدور الذي يمكن أن تضطلع به إيران مستقبلا في الشرق الأوسط، لكنها أضافت قائلة "إنني أعتقد اعتقادا راسخا بأنه من السذاجة أن نعتقد أنه يمكن محو إيران من الخارطة (...) إن إيران لديها دور كبير، ولكنه إيجابي في المنطقة". فيديريكا موغريني، التي كانت تتحدث للصحفييين مساء يوم الثلاثاء بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، قالت أيضا إنها ستبحث مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف خلال اجتماعها معه في وقت لاحق مساء يوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك، ملف الأزمتين السورية واليمنية. وشددت على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، وقالت إن "الاتحاد الأوروبي يدعم بشدة الجهود المبذولة من قبل مبعوث الأمين العام (إلى سوريا) السيد استيفان دي ميستورا في هذا الصدد". وأردفت قائلة "لا بد من مرحلة انتقالية بقيادة سوريا، ونحن ندعم بقوة الجهود التي يقوم بها السيد دي ميستورا، ويحدوني الأمل في أن نجد نهاية لصراع كدنا أن نعتاد عليه". وحول اجتماعها المزمع عقده مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في وقت لاحق مساء يوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك، قالت الممثلة السامية للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي والسياسة الأمنية إن "الموضوع الرئيسي للإجتماع سيكون الملف النووي". ومضت قائلة "ولكن أيضا سوف أناقش مع السيد ظريف القضايا والأزمات المختلفة في المنطقة، ودائما ما أفعل ذلك في كل اجتماع معه، سوف نتناقش معا بشأن الدور الذي يمكن لإيران القيام به للتوصل إلى حل سياسي في سوريا". وتحدثت المسئولة الأوروبية عن ملف الأزمة الليبية، وأكدت على أهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبي والسلطات في ليبيا، والدول المجاورة لها في مواجهة التصدي للهجرة غير الشرعية عبر البحر. وتابعت قائلة "دعوني أكون واضحة هنا، إننا نريد التعاون مع ليبيا، ونحن لن نقوم بأي شيء موجه ضدها.. بل نحن نرى أن الحل هو من خلال التعاون والشراكة معها، ومع بقية جيرانها، ونحن نبحث إنشاء قوة بحرية لوقف تهريب البشر عبر البحر المتوسط، لكن علينا أولا أن نجد إطارا قانونيا". وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي لن يعمل بشكل منفصل عن الأممالمتحدة في هذا الصدد". واستطردت "إنني أعتزم تقديم مجموعة من الخيارات إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، وعليهم هم أن يتخذوا القرار، فكما تعلمون القرار يتطلب إجماعا من دول أعضاء الاتحاد".