أكد "حكيم المسماري" الصحفي اليمني أن الحوثيين قد تمكنوا بالفعل من السيطرة على معظم المناطق في مدينة عدن رغم الغارات الجوية "عاصفة الحزم" التي يشنها التحالف ضدهم حيث تمكن الحوثيين من السيطرة على معظم موانئ عدن وذلك في الوقت الذي تقوم فيه بعض السفن الحربية باستهدافهم واستهداف بعض المناطق الأخرى التابعة لحركة التمرد الحوثي والتي تكون قريبة من سواحل عدن. وأضاف "المسماري" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "connect the world" على قناة "CNN International" الأمريكية في حلقة الأمس أن تلك الهجمات الجوية والبحرية التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية لا تصيب فقط الحوثيين بل تسقط بعض الضحايا من المدنيين في عدن مؤكدا أن الهجمات في صنعاء كذلك مكثفة بشكل كبير حيث أن الطائرات تستخدم الصواريخ في استهداف المباني والأماكن التابعة للحوثيين وهو الأمر الذي يعد خطيراً للغاية لأن أغلب القوات العسكرية للحوثيين موجودة في مناطق يكثر فيها وجود المدنيين مشيرا إلى أن عدد الضحايا المدنيين في عدن قد وصل إلى 180 قتيل خلال الأسبوع الماضي وفي صنعاء يفوق عدد الضحايا ذلك الرقم بكثير في حين أن كافة الأرقام التي يتم الإعلان عنها هي أعداد تقديرية فقط والتي سوف تستمر في الارتفاع في حال عدم وقف إطلاق النار قريباً مؤكدا أن هذه الأوضاع قبل أن تتحول اليمن إلى سوريا جديدة. وتابع الصحفي اليمني "حكيم المسماري" حديثه مؤكدا بأنه هنالك اجتماع حالي بين القبائل والأحزاب المختلفة في اليمن من أجل تقييم الوضع الحالي والتوصل إلى اتفاق سياسي من شأنه إنهاء الأزمة والعمل على إقناع الحوثيين بضرورة العودة إلى المفاوضات لتجنب دخول البلاد إلى نفق مظلم حيث أن كافة قادة الأحزاب السياسية اليمنية يرون بأن الأوضاع في اليمن لن تحل سوى من خلال الأساليب الدبلوماسية والتوصل لحل سياسي. وفي ذات السياق قالت "ماري كلير فيجالي" المتحدثه باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الأوضاع في اليمن تسوء يوماً بعد يوم نظراً للقتال المحتدم يومياً ما بين الطوائف والجماعات المختلفة الموجودة على الأرض إضافة إلى الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن الأمر الذي يتسبب في عدم تمكن الكثير من الأشخاص من الوصول إلى عدد كبير من المناطق في مدينة عدن من أجل الحصول على المواد الغذائية الأساسية من مياه وأدوية وطعام للصمود في تلك الأوضاع المتدهورة مما يؤكد علي ضرورة وقف إطلاق النار من أجل إيصال المساعدات الغذائية للموجودين في مناطق الصراع ولكي يتمكن اليمنيين من العودة لحياتهم الطبيعية إضافة إلى ضرورة دفن الجثث المنتشرة في شوارع عدن التي تعد الأوضاع بها متأزمة بشكل كبير. وأضافت "فيجالي" أن ما تسعى إليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر حالياً هو أن تتمكن من إيصال المساعدات الطبية والعلاج إلى اليمنيين في المناطق المختلفة التي يسودها القتال والفوضى وخاصة في عدن التي تعد الأوضاع بها متأزمة للغاية مؤكدة أن اللجنة قد حصلت على تصريح من التحالف الذي تقوده السعودية باستخدام طائرات لنشر المساعدات الطبية في أماكن المواجهة في اليمن إضافة إلى إنشاء خط للتواصل مع اليمنيين الموجودين في مواقع الصراع على الأرض من أجل إيصال تلك المساعدات إليهم في حين الخطوة التالية التي يسعى الصليب الأحمر لتحقيقها هو الاستجابة السريعة للحالة الطارئة التي تعيشها اليمن حالياً.