أعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم تصميم بلاده على انجاز مصالحة وطنية شاملة وحقيقية تشمل الجميع باستثناء الإرهابيين وتحترم مصالح كافة المكونات والمحافظات العراقية، داعيا الأممالمتحدة إلى مساعدة العراق في حل مشكلة أكثر من مليوني نازح، شردهم الإرهاب وألحق الدمار بديارهم. جاء ذلك خلال لقاء معصوم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في قصر السلام في بغداد. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها إن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استقبل، الاثنين، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون وبحث معه العلاقات بين الجانبين وسبل تعزيز دور الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في دعم الشعب العراقي في حربه الراهنة ضد الإرهاب، فضلاً عن مساعدة الحكومة العراقية في إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وإنهاء محنة النازحين العراقيين". وشدّد الرئيس معصوم، على "إصرار بلاده على القضاء التام على الارهاب وبؤره في العراق"، مشيداً بتضحيات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة ومقاتلي الحشد الشعبي ورجال العشائر في قتال تنظيم داعش الإرهابي، ومثنياً على دور التحالف الدولي في دعم القوات المشتركة. من جانبه، أكد بان كي مون على "تضامن المجتمع الدولي مع العراق ورفضه للإرهاب ممثلا بتنظيم داعش"، داعياً إلى "احترام مصالح سكان المناطق التي يتم تحريرها من الإرهاب وتحقيق الإعمار والاستقرار فيها بما يضمن فرض سلطة القانون وتعميم ثمار السلام ومساءلة مرتكبي أي انتهاكات لحقوق الإنسان". وأشار إلى "مدى اهتمام الاممالمتحدة بدعم العراق في مواجهة مشكلة النازحين واللاجئين من خلال حث المجتمع الدولي على الإسهام في تخفيف معاناتهم".