باريس: كشفت صحيفة "لا فيجارو" الفرنسية الاثنين أن جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي "الموساد" قد يكون المسئول عن الانفجار الذي وقع داخل قاعدة إيرانية قبل أسبوعين، فيما تعكف وزارة الخارجية الإسرائيلية حاليا على دراسة الخيارات إزاء احتمال امتلاك إيران قنبلة نووية. وذكرت الصحيفة الفرنسية ان "الانفجار هو عملية أخرى ضمن سلسلة عمليات قام بها "الموساد" من أجل عرقلة التقدم الإيراني في البرنامج النووي منها اختطاف علماء وتخريب في معدات تكنولوجية، إضافة إلى زرع فيروس "ستوكسنت" في حواسيب المفاعل النووي في بوشهر". ونقل موقع "عرب 48 " الاخباري عن الصحيفة الفرنسية قولها "القاعدة المشار إليها تمتد على مساحات واسعة، يربط بينها أنفاق حفرت تحت جبال زغروس" ، مشيرة الى أن صواريخ "شهاب" تم تخزينها تحت الأرض لحمايتها. وكان قد وقع انفجار في الثاني عشر من تشرين الأول/ اكتوبر في قاعدة "الإمام علي"، التي تبعد 480 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من طهران، وغير بعيدة عن الحدود الإيرانية العراقية. وفي حينه قالت السلطات الإيرانية إن الانفجار لم يكن متعمدا، وإنما نجم عن حريق اندلع في مخزن للذخيرة وقتل في الانفجار 18 شخصا، وإصيب نحو 10 آخرين. واعتبرت "لافيجارو" أن الانفجار في القاعدة يشكل ضربة شديدة لقدرة إيران على حماية منشآتها الحساسة، وتضعف قدرتها على الرد في حال تعرض منشآتها النووية لأي هجوم. وألمحت الصحيفة الى أن كتيبة خاصة تابعة لحرس الثورة تقوم بحماية القاعدة ، كما تم نشر بطاريات صواريخ اعتراض متطورة تشتمل على منصات لإطلاق صواريخ لمساقة تصل إلى 2000 كيلومتر. ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنه بشكل مواز لتخصيب اليورانيوم، فإن إيران تعمل على مشروع في مجال الصواريخ هدفه تركيب رؤوس قتالية غير تقليدية لصواريخ "شهاب 3"، كما أشارت إلى أن التقدم الذي تحققه إيران في هذا المجال يقلق الغرب بدرجة لا تقل عن قلقه من إمكانية أن تقوم إيران بإنتاج قنابل نووية. الى ذلك ، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية الاثنين ان وزارة الخارجية الإسرائيلية تعكف حاليا على دراسة الخيارات إزاء احتمال امتلاك إيران قنبلة نووية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية قولها "الكشف عن عمل فريق وزارة الخارجية على هذه الخطط هو أول اعتراف بأن الحكومة الإسرائيلية تفكر جديا بالتأقلم مع حقيقة أن إسرائيل لم تعد القوة النووية الوحيدة في المنطقة". وقال مسؤول حكومي إسرائيلي إن تحضير الحكومة عدة خطط إذا استيقظت يوما ووجدت إيران النووية لا يعني أن تل أبيب قبلت هذا الوضع، ولكنها تستعد له في حال برز. وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية ليست الوحيدة التي تدرس الخيارات، وإنما يعتقد أن مجلس الأمن القومي يحضر أوراقا مشابهة أيضا. ولفتت إلى انه حتى الآن لم تتم كثيرا مناقشة التأقلم مع حقيقة خروج إيران النووية إلى العلن، وكل التركيز منصب على كيفية وقف طهران وتعبئة العالم في هذا الاتجاه. ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤول حكومي قوله إن الشعور السائد في إسرائيل هو أن امتلاك إيران قنبلة نووية يعتبر كارثة وما من جانب إيجابي أبدا لذلك. لكنه أضاف إن هذه كارثة على إسرائيل، حتى انه عليها الاستعداد لها فيما تحاول تفاديها. وفي ذات السياق ، كشفت صحيفة "هآرتس" أن اسرائيل وكولومبيا تسعيان إلى بلورة حلف استراتيجي بينهما لمواجهة النشاط الإيراني الواسع في القارة اللاتينية. وذكرت الصحيفة ان المدير العام لوزارة الحرب الإسرائيلية أودي شاني زار الأسبوع الماضي العاصمة الكولومبية بوجوتا كمبعوثا من وزير الحرب إيهود باراك حيث التقى القيادتين الأمنية والسياسية في البلاد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الأمنية بين الاحتلال الإسرائيلي وكولومبيا في ظل النشاط الواسع لجهات لبنانية وأخرى موالية لإيران في أمريكا الجنوبية والعلاقة الوثيقة بين إيران وفنزويلا، الجارة الخصم لكولومبيا. ولفتت الصحيفة إلى أن كولومبيا تُعَدّ لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية زبونا مهما؛ إذ عقدت عدة صفقات أسلحة مع شركات إسرائيلية، وتستعين بخبراء أمنيين إسرائيليين لمواجهة منظمة الفارك المسلحة.