في ليلة أشبه بليالي سوق عكاظ للشعر، شهد "بيت السناري" الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، مساء أمس الخميس احتفالية "اليوم العالمي للشعر"، بمشاركة شعراء من مصر والبحرين وإسبانيا وإيطاليا وبولندا والمجر. بدأت الاحفالية " بتكريم الشاعر البرتغالي الراحل "فرناندو بيسوا"، وقراءة نبذة عن حياته ومقتطفات من أعماله، باعتباره واحدًا من أبرز الشعراء في تاريخ البرتغال الحديث. ولد الشاعر اراحل بمدينة لشبونة يوم 13 يونيو عام 1888، ورحل عام 1935، رحل والده وهو في الخامسة من عمره، وذهب مع أسرته إلى جنوب إفريقيا، قائلاً في حديث سابق: أحببت منذ نعومة أظافري اختراع الشخصيات التي هي عبارة عن أشخاص أخرى لها أسماء وحرف وشخصيات خاصة بها. ومن الشعر الذي قُرأ له في الأمسية نقرأ: الشاعر زاعم زعمه كامل يصل لحد الألم وشعوره به شامل ثم توالت مساهمات وقراءات الشعراء المشاركين، وهم كل من: الدكتور حسن طلب "مصر"، الذي قرأ كبسولات قصيرة منها قصيدة تحمل عنوان "استضاءة" يقول فيها: عندما أصبح الضوء مضمون مايتشكل منه الفضاء وشكلا لما يحتويه المللأ صعد الجسد المستضيء إلي الجسد المستضاء رقصت فوق سقف الغريزة جوقة نار ودق بذاكرة الحس ناقوس ماء واختفي الكون في الكون خوض في خامة الأرض رمز السماء لاتسلني عن الشيء ذي الوطء في الضوء آلهة سمها ماتشاء! كذلك شارك عماد غزالي "مصر"، شريف الشافعي "مصر"، إيلينا ميديل نابارو "إسبانيا"، تيزيانو سكارب "إيطاليا"، صوفيا كيميني "المجر"، رادوسلاف كوبيرسك "بولندا"، بالإضافة إلى عباس أحمد شعبان "البحرين"، وراوية عبد الله عزيم "البحرين"، وهما من الطلاب الموهوبين. الشاعرة الاسبانية ايلينا ميديل نابارو ولدت في قرطبة عام 1985نشرت عديد من دواوين الشعر، وترجمت أعمالها لكثير من اللغات العالمية، ونشرت في عديد من كتب المختارات الشعرية. وقرأ الشاعر الايطالي تيتسيانو سكاريا قصائد مختارة كتبها في مارس 2015، نقرأ منها: لا اعرف ماذا اختار من بين كل ما كتبت علي الذهاب الى مصر دعوني الى القاهرة يوم الشعر العالمي العالم دميم انه لسأم أن تكون على قيد الحياة ننسى باستمرار أن الموت واجب لدي عشر دقئق لأحدث أثرا، لأثير فكرا لاصير صديقا لأحسن العلاقات الدولية وأحل كل الصراعات إلى الأبد العالم جميل انه لامتياز ان تكون على قيد الحياة نتذكر باستمرار ان الموت واجب يُذكر أن منظمة اليونسكو تحتفل سنويًا باليوم العالمي للشعر، حيث اعتمد ذلك اليوم فى أثناء الدورة الثلاثين لليونسكو التي عقدت في باريس عام 1999، وتقرر الاحتفال به يوم 21 مارس من كل عام، والهدف من ذلك دعم الشعر والعودة إلى التقاليد الشفاهية للأمسيات الشعرية، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى. اختتمت الأمسية بعزف موسيقي على آلة العود، حيث قدم العازف مختارات موسيقية شرقية، وبعض ألحان الأخوان رحباني.