اعرب الدكتور بطرس بطرس غالى الامين العام الاسبق للامم المتحدة عن امله فى تقدم وتطور العمل العربى المشترك فى اطار الجامعة العربية من اجل مواجهة التحديات والتى تواجه الدول العربية خاصة فى عصر العولمة . وقال ان القمة العربية القادمة فى شرم الشيخ والتى تتواكب مع ذكرى مرور 70 عاما على انشاء الجامعة العربية هى قمة فارقة فى النظام والعمل العربى المشترك حيث تنعقد فى ظل العديد من التحديات وتهديدات الارهاب الذى يضرب دولا رئيسية فى المنطقة . جاء ذلك فى بيان اصدره اليوم الدكتور بطرس غالى بمناسبة صدور ميثاق جامعة الدول العربية فى مثل هذا اليوم 19 مارس عام 1945قبل 70 عاما . وأضاف غالى انه يأمل فى المزيد من العمل والجهد وان تصبح الجامعة العربية منظمة اقليمية قوية تلعب دورا مهما اقليميا ودوليا ...مشيرا الى انه سيحتفل يوم الاحد القادم 22 مارس الحالى بذكرى تأسيس الجامعة قبل 70 عاما وهو اليوم الذى تم فيه التوقيع على الميثاق والذى صدر قبل ميثاق الاممالمتحدة . واشار الى ان ميثاق الجامعة العربية كان معبرا عن ارادة مصر والدول العربية فى ان تلعب دورا مهما على الصعيد الدولى ومساعدة الدول العربية على التخلص من الاستعمار ..موكدا ان الجامعة العربية اليوم تواجه تحديات واخطار تهدد المجتمع العربى يأتى فى مقدمتها تحدى الارهاب وتحديات التنمية والانفجار السكانى ومشكلات البيئة والصحة والتعليم والفقر والبطالة وهو ما يتطلب المزيد من العمل والجهد . مما يذكر ان قصر الزعفران بالقاهرة وهو الان مقر جامعة عين شمس قد استضاف الاجتماعات التحضيرية لاعداد ميثاق الجامعة العربية ...وقد انتهت اللجنة التحضيرية فى 17 مارس عام 1945 من اعدادهبعد ثمانى جلسات متتالية غير انه تم ادخال مقترحات وصياغات جديدة على الميثاق اعدها الدكتور عبد الرحمن بدوى استاذ القانون الدولى وخرج الميثاق ليصدر يوم 19 مارس فى مثل هذا اليوم من عام 1945 وليصبح جاهزا للتوقيع عليه رسميا بعد ذلك . وفى اليوم 22 مارس عام 1945 احتفل بقصر الزعفران بتوقيع مندوبو الدول العربية على الميثاق المؤلف من ديباجة مرفقا بها 20 مادة وثلاثة ملاحق . ووقع مندوبو حكومات ودول كل مصر وسوريا ولبنان والعراق وشرق الاردن والسعودية واليمن وممثلون عن عرب فلسطين على الميثاق لتبدأ الجامعة بسبع دول . وطرح مسميات عديدة منها الاتحاد العربى والهلال الخصيب وسوريا الكبرى غير ان مصر طرحت مسمى " الجامعة العربية " واعتبرته ملاءما ومناسبا ومتوافقا مع اهداف الميثاق وتمت الوافقة على هذا المسمى وتم تنقيحه ليصبح فى النهاية " جامعة الدول العربية".