تداول عدد من الأثريين صورا لهرم أمنحتب الثالث "هرم هوارة"، تظهر الآثار السلبية للمياه الجوفية التي تهدد الهرم، وناشد عدد كبير من الأثريين وزارة الآثار لسرعة إنقاذ الهرم المبنى من الطوب اللبن من الانهيار، الذي سيتعرض له، إذا استمر منسوب المياة الجوفية في الارتفاع داخل عمق الهرم. وفي هذا السياق، أكد الدكتور غريب سمبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بقطاع المشروعات في تصريحات صحفية، أن الحملة التي يشنها بعض الأثريين لتشوية الحضارة المصرية عبر نشر هذه الصور، هو بغرض لي ذراع وزارة الآثار للموافقة على عودة البعثة البولندية، ذات التمويل الأمريكي، للعمل بمنطقة الفيوم، بعد رفض اللجنة الدائمة للآثار المصرية طلب البعثة التنقيب في منطقة الفيوم، التي يتواجد بها الهرم. وحول حقيقية الصور المنشورة أكد أنها صورا حقيقية، ولا تلام الآثار عليها، لأن مشاريع المياه الجوفية تتكلف أموالا طائلة، ليست في جعبة وزارة الآثار. يذكر أن اللجنة الدائمة للآثار المصرية قد رفضت في اجتماعها الأخير طلبا من جانب البعثة البولندية ذات التمويل الأمريكي العمل بمنطقة الفيوم التي يتواجد بها الهرم، وأكدت اللجنة في اعتراض أعضائها أن البعثة مشبوهة. من جانبه، أكد أسامة كرار، منسق الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أن هرم هوارة غارق في المياه الجوفية بسبب وجود ترعة يوسف وهبة بالقرب منه، مشيراً إلي أن حالة الهرم لا تسر النظر إليه؛ بسبب إهمال وزارة الآثار التي لا تهتم بالحضارة المصرية. هرم هوارة هو أحد أهرامات مصر، بناه الملك إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة الثانية عشر بقرية هوارة على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم، وهو من الطوب اللبن المكسى بالحجر الجيرى وإرتفاعه 58 متر وطول كل ضلع 100 متر . وحجرة الدفن تتكون من كتلة واحدة ضخمة من حجر الكوارتسيت ويصل وزنها إلى 110 طن وليس لها باب، لكن اللصوص تمكنوا من الوصول اليها عن طريق فتحة فى السقف ونهبوها. يذكر أن الهرم هو أول عمل خالف به أمنمحات الثالث من سبقه من ملوك الدولة القديمة، حيث مدخل هرمه فى الجهة الجنوبية بدلاً من الجهة الشمالية التى اعتاد السابقون أن يجعلوا المدخل فيها حتى لا يهتدى اللصوص بسهولة إلى غرضهم، ويصرفوا وقتاً طويلاً فى البحث عنه فى الجهة المعتادة.