باريس: اعلن المؤتمر العام ال36 لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" في باريس الاثنين المقبل قراره بشأن انضمام فلسطين كدولة عضو، ذلك من خلال التصويت.
وذكر راديو "سوا" الامريكي ان اليونسكو سيجري التصويت الاثنين القادم في اليوم الذي يفترض أن يتحدث فيه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمام المؤتمر.
هذا التصويت يمثل بالنسبة للفلسطينيين فرصة لتسجيل أول نجاح في خطوتهم للانضمام إلى الأممالمتحدة كدولة كاملة العضوية.
في المقابل، تمارس الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية ضغوطا دبلوماسية مكثفة على الفلسطينيين، ليتخلوا عن ترشيحهم بصفة دولة عضو.
وترى كل من واشنطن وباريس وبرلين هذا التصويت سابقا لأوانه لأن طلب انضمام الفلسطينيين بصفة دولة كاملة العضوية إلى الأممالمتحدة ما يزال قيد الدرس في مجلس الأمن الدولي.
في هذا الإطار، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الجمعة "إن اليونيسكو ليست لا المكان ولا التوقيت المناسبين. كل شيء يجب أن يمر في نيويورك. نأمل أن تتحرك الأمور لكن ينبغي الاستمرار في الإقناع".
إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان حازما في هذا الخصوص إذ أكد الخميس أن "لا تراجع عن طلب عضوية فلسطين في "اليونسكو" والمعركة حول عضوية فلسطين ب"اليونسكو" حامية جدا، نحاول أن ندرسها ونرى أبعادها، وهذا الموضوع صعب ومعقد، لكن نحاول أن نعالجه بأقل الخسائر، وبصراحة دون تراجع عنه لأننا قدمنا الطلب، ولا مبرر للتراجع عنه".
يشار إلى أن طلب انضمام فلسطين يجب أن يحصل على موافقة ثلثي الأصوات من الأعضاء ال193 ليصبح ساري المفعول.
وانضمام فلسطين إلى "اليونسكو" قد يتسبب بأزمة مالية خطيرة لهذه المنظمة، لأن الولاياتالمتحدة أعلنت عزمها على التوقف الفوري عن تمويلها، الأمر الذي سيحرمها من 22 في المئة من ميزانيتها.
ويمنع قانونان أمريكيان صادران في مطلع تسعينات القرن الماضي تمويل أي وكالة في الأممالمتحدة تقبل الفلسطينيين بصفتهم دولة كاملة العضوية.
ورأت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا أن انسحاب الولاياتالمتحدة من المنظمة سيكون له عواقب خطيرة.
وقالت بوكوفا لوكالة الصحافة الفرنسية "سيتعين وقف برامج وإعادة التوازن إلى ميزانيتنا".
ويريد الأوروبيون إقناع الفلسطينيين بالاكتفاء بالانضمام في الوقت الحاضر إلى ثلاث اتفاقيات لليونيسكو منها اتفاقية التراث العالمي وهو أمر ممكن بالنسبة لدولة غير عضو.