رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات الموجهة له في إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية على نيته إلقاء خطاب أمام الكونجرس الأمريكي (البرلمان) مطلع مارس/ آذار المقبل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الخميس، تصريحاً صادراً عن مكتب نتنياهو قال فيه "إن من واجبي التحذير من خطر ملموس يحدق بدولة اسرائيل والعالم". وأوضح أن تصريح الرئيس الايراني حسن روحاني مؤخرا والذي قال فيه، بحسب نتنياهو، "عن تحقيق تقدم في المحادثات حول الملف النووي الجارية بين بلاده والولايات المتحدة". وتابع نتنياهو بالقول "إن هذا المسار خطِر بالنسبة لاسرائيل، لأنه يجعل إيران على عتبة الحصول على قنبلة نووية". وأشار إلى أن إيران "ستتحرر من جميع الضغوط التي تمارس عليها مما سيجعلها قادرة على التزود بقنابل نووية كثيرة". من جانبه قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تساحي هنغبي في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الخميس، "إنه لا تغيير على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي لإلقاء الخطاب أمام الكونغرس". وأضاف أن نتنياهو سيشارك كذلك في المؤتمر السنوي للوبي الامريكي المؤيد لاسرائيل في الفترة نفسها(مطلع مارس المقبل). وأوضح هنغبي أن موعد القاء خطاب نتنياهو المقرر مبدئياً في الأسبوع الأول من مارس المقبل تحدَّد بناء على الموعد المقرر لانهاء المفاوضات بين إيران والدول العظمى الست حول ملف طهران النووي. وأشار إلى أن نتنياهو "سيحذر الكونغرس من الخطر الكامن في التوصل الى اتفاق مع ايران يتيح لها تطوير السلاح النووي". من جانبها ترى أحزاب المعارضة وعلى رأسها "حزب العمل" خطاب نتنياهو أمام الجونغرس مطلع الشهر المقبل ب"الضار بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية". وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مطلع الأسبوع الجاري، أن خطاب نتنياهو المقرر يعتبر بالنسبة للإدارة الأمريكية "تحريض على رؤيتها القاضية بتسوية الملف الإيراني". ورفض كلا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري لقاء نتنياهو في زيارته المرتقبة للولايات المتحدة، بحسب القناة الثانية الإسرائيلية والتي رأت أن سبب رفض اللقاء يعود لغضب واشنطن من نتنياهو ومعارضته الخطة الأمريكية لتسوية مع إيران.