أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس "إيبولا" القاتل، في الدول الثلاث الأكثر تضرراً في غرب أفريقيا، لأول مرة منذ بداية عام 2015. وأوضحت المنظمة، في بيان لها، اليوم الخميس، أن العدد الأسبوعي لحالات الإصابة بإيبولا ارتفع إلى 124 حالة جديدة، في الفترة من 25 يناير الماضى وحتى الأول من فبراير، في كل من سيراليون وغينياوليبيريا، حسبما نشرت وكالة "الأناضول". وأوضح البيان أن الحالات الجديدة كانت بمعدل 80 حالة في سيراليون، و39 في غينيا و5 حالات في ليبيريا، في المقابل سجلت الدول الثلاث على التوالي 65 و 30 و4 حالات جديدة، في الفترة من 18 وحتى 25 يناير الماضي. وأشارت المنظمة إلى أن زيادة الانتشار الجغرافي للمرض في غينيا، وسيراليون، يؤكد أن خطط مواجهة المرض لا تزال تواجه تحديات كبيرة. وأودى فيروس "إيبولا" المنتشر في غرب أفريقيا منذ نحو العام، بحياة 8 آلاف و795 شخص في غينيا وسيراليون وليبيريا، وفقاً لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، الصادر الأسبوع الماضي. وكانت المنظمة ذكرت في تقريرها الأسبوع الماضي، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "إيبولا"، تراجع لأول مرة منذ يونيو الماضي، حيث بلغ إجمالاً 99 حالة فقط في الفترة من 18 وحتى 25 يناير الماضي، وذلك لأول مرة لأول مرة منذ يونيو الماضي. و"إيبولا" هو من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90% جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو أيضا وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.