غادر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأربعاء، متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن لحضور اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش". ويعقد الاجتماع بناء على دعوة من لندن وواشنطن، وسيبحث المشاركون مسار العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم الذي أثار تمدده في العراقوسوريا مخاوف إقليمية ودولية واسعة. ويشارك في الاجتماع الذي يستمر حتى غدا الخميس، وزراء خارجية 20 دولة، بينها الدول العربية المشاركة في التحالف. ومن المقرر أن تتمحور النقاشات حول مدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة "داعش" الذي يسيطر منذ منتصف العام الماضي على أنحاء واسعة في العراقوسوريا. وقال مكتب العبادي في بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه إن رئيس وزراء العراق توجه، صباح اليوم، الى لندن لحضور الاجتماع المصغر لمجموعة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش). وأضاف أن الاجتماع سيبحث "الجهود المبذولة لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي والخطر الذي يمثله بالنسبة للعراق والعالم. وأفاد البيان بأن "العبادي سيحضر (بعدها) أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا (بدأ أمس ويستمر حتى 24 من الشهر الجاري) لمناقشة الأوضاع الاقتصادية العالمية إضافة الى تسليط الضوء على الوضع الاقتصادي في العراق". وتقود الولاياتالمتحدة التحالف الذي يتألف من دول غربية وعربية ويشن غارات جوية على أهداف متشددي "داعش" في العراقوسوريا. وتستهدف الغارات في الأساس ضرب القوة الهجومية لمقاتلي داعش لإضعاف التنظيم تمهيدا للقضاء عليه من قبل قوات محلية في البلدين الجارين. ويعتمد التحالف على قوات الحكومة العراقية والبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الكردية للقضاء على مسلحي داعش، بينما يعمل التحالف على إعداد قوات من المعارضة السورية المعتدلة لتولي هذه المهمة التي من الممكن أن تستمر لسنوات. وبدأت الولاياتالمتحدة بشن أولى الضربات الجوية ضد "داعش" في العراق في أغسطس/ آب الماضي والتحقت به دول غربية وعربية قبل أن يوسع نطاق الغارات على أهداف المتشددين في سوريا.