أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليهود في فرنسا للهجرة إلى إسرائيل في أعقاب العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها فرنسا ، مرفوضة جملة وتفصيلا وتؤدي للمزيد من الفرقة بين الديانات. وشدد محمد صبيح على أن هذا أمر خطير ويؤدي إلى تمزيق وتفكيك النسيج الوطني للدول ، وغير مقبول في النظام الدولي. وقال صبيح - في تصريحات للصحفيين اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية - إننا نستهجن ونستغرب موقف نتنياهو ، مشيرا إلى أنه موقف يعبر عن عدم احترام إسرائيل للقانون الدولي والدول ، خاصة أن هذه اللغة والسياسة تتكرر كثيرا من نتنياهو . وشدد على أن فرنسا دولة كبيرة لها مواقفها وبصماتها وعضو في مجلس الأمن منذ نشأته ، وليس لنتنياهو أن يتطاول عليها بهذا الشكل ، قائلا إن هذه الدعوات تخلق حالة من الفوضى والاضطراب في العالم. وأعرب عن إدانته للعملية الإرهابية التي تعرضت لها جريدة شارلي ابدو ، قائلا "إن العالم العربي والإسلامي استنكر هذا الحادث الإجرامي ويعتبره درجة عالية من درجات الإرهاب الذى طال الأمة العربية وطال أكثر من دولة عربية ، وبالتالي نحن شركاء في محاربة الإرهاب".