اعتبر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن بلاده تواجه تحديات إقليمية غير مسبوقة، نتيجة لما حل بدول مجاورة أو قريبة من أَزمات حادة عصفت ودفَعتها إلى مستنقع الحروبِ الأهليةِ والصراعاتِ الطائفية"، وهو ما يتطلب اليقظة والحذر. جاء هذا في خطاب ألقاه نيابة عنه ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى (البرلمان)، وذلك بمقر المجلس في العاصمة الرياض، ونشرت نصه وكالة الأنباء السعودية. وألقى ولي العهد السعودي الخطاب نيابة عن الملك عبدالله (91 عاما) الذي يرقد حاليا ، في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، حيث يعالج من "التهاب رئوي"، أصيب به قبل أيام، استدعى وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت. وقال الديوان الملكي السعودي، الجمعة، إنه تبين بعد إجراء الفحوصات الطبية للعاهل السعودي وجود "التهاب رئوي" استدعى وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت وتكلل هذا الإجراء بالنجاح. وقال العاهل السعودي في خطابه الذي ألقاه ولي العهد ، موجها حديثه لأعضاء الشورى :"إن بلدكم يعيش في منطقة تشهد العديد من الأزمات، التي أفرزت تحديات كبيرة، وبفضل الله ثم بتعاون مجلسكم، وتضافُر جهود حكومتكم تمكَنا من التعامل مع هذه الأزماتِ، والاستجابة لهذه التحديات، مما جعل بلادَكُم واحةَ أمان في مُحيط مُضطرب". وتابع: "واليومَ - وكما تعلمونَ - يواجه وطنكُم تحديات إقليمية غير مسبوقة؛ نتيجة لما حل بدول مجاورة أو قريبة من أزمات حادة عَصَفت بواقِعها، ودفعتها إلى مستنقع الحروبِ الأهلية والصراعاتِ الطائفية، ممَّا يَتطلَّب منا اليقظةَ والحذر." وجاء هذا الخطاب بعد يوم من تعرض دورية أمنية سعودية بمنطقة الحدود الشمالية مع العراق إلى هجوم "إرهابي" أسفر عن مقتل 3 من رجال الأمن، بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي، و4 من المهاجمين، ويعد هذا هو أول حادث أمني تشهده السعودية عام 2015. كما عرج العاهل السعودي في خطابه على انخفاض أسعار النفط، وقال في هذا الصدد : "لا يخفى عليكُم ما يحدث في سوق البترول العالمية من تطورات طارئة، سبَّبتهَا عوامل عديدة، يأتي في مُقدِّمتهَا ضَعفُ النمو في الاقتصاد العالمي". واضاف أن هذه التطورات ليست جديدة في سوق البترول، وتعاملت معها حكومة بلادِكُم في الماضي بإرادة صلبة، وبحكمة وحِنْكة، وسوف تتعامل مع المُستجدَّات الحالية في سوق البترولِ العالمي بذات النهج." وشدد على أن المملكة "ستبقى مُدافعة عن مصالِحهَا الاقتصادية ومكانَتِها العالمية ضمن منْظُور وطني، يُراعى مُتطلَّبات رفاهيَة المواطن، والتنمية المُستدامة، ومصالح أجيال الحاضر والمُستقبل".