تسلمت القوات الكينية اليوم الثلاثاء زكريا إسماعيل حرسي، مسئول الاستخبارات في حركة "الشباب المجاهدين"، الذي سلم نفسه للحكومة الصومالية قبل أيام، حسب مصادر أمنية في الحكومة الصومالية. وقالت المصادر في تصريحات صحفية أن أفرادًا من المخابرات الكينية، جاءوا إلى مكان احتجاز زكريا إسماعيل، مسئول المخابرات السابق في حركة الشباب، وذهبوا به إلى داخل الأراضي الكينية، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الكينية أو الصومالية للتحقق مما ذكرته المصادر بهذا الشأن، حسبما ذكرت "الأناضول". وكانت الحكومة الصومالية قد رفضت في وقت سابق من هذا الأسبوع طلبا من نيروبي بتسليم زكريا إلى الجيش الكيني. وأمس الاثنين قتل عبد الناصر حسن بركو مسئول المخابرات الجديد في الحركة، الذي عين خلال الأيام الماضية، خلفا لحرسي في غارة جوية أمريكية قرب مدينة ساكو جنوبيالصومال، بحسب مصادر عسكرية حكومية في مدينة كسمايو (جنوب). وسلم زكريا إسماعيل أحمد حرسي مسئول المخابرات في حركة الشباب للقوات الحكومية قرب الحدود الكينية الصومالية قبل أيام، بحسب مسئول عسكري صومالي. وزكريا هو ثاني قيادي بحركة "الشباب المجاهدين"، يسلم نفسه للسلطات الصومالية خلال هذا العام، حيث سلم شيخ محمد سعيد أتم، نفسه مؤخرا بعد أن أعلن انشقاقه عن الحركة في يونيو الماضي. وكان زكريا ضمن المطلوبين لدى الولاياتالمتحدة، حيث رصدت مكافأة قدرها 3 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو القضاء عليه. وشغل زكريا مناصب عدة داخل الحركة، حيث شغل منصب رئيس الولاياتالصومالية وقائد المقاتلين الشباب، حسب المصدر نفسه. ويخوص الصومال حربا منذ سنوات، مع حركة الشباب، كما يعاني من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام 1991، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سياد بري تحت وطأة تمرد قبلي مسلح. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.