أعلن منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، أن المرحلة القادمة ستشهد انطلاقة كبيرة في العلاقات المصرية الصينية في مختلف المجالات ، لافتا إلي الاهتمام الكبير من الجانب الصيني بضخ مزيد من الاستثمارات المباشرة داخل السوق المصري في كافة المجالات بما يمثله السوق المصري من مميزات وقاعدة لنفاذ الصادرات الصينية إلى السوق الأفريقية والأروبية التي ترتبط مصر معها بالعديد من الاتفاقات التجارية. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير أمس مع أعضاء الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الصيني بتشكيله الجديد وذلك لمناقشة الترتيبات الخاصة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المرتقبة إلى الصين الأسبوع المقبل وإعداد الملفات الاقتصادية ومشروعات التعاون التي سيتم طرحها خلال الاجتماعات مع العديد من المسئولين الصينيين، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وقال عبد النور أنه سيتم عقد لقاءات مكثفة بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الصينيين بالإضافة إلى عقد منتدى أعمال يضم العديد من الشركات المصرية والصينية لبحث إمكانية إقامة مشروعات واستثمارات مشتركة بين الجانبين . كما عرب الوزير عن اهتمام الجانب المصري بالتعاون مع الجانب الصيني في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، لافتا إلي أن هناك تنسيقاً مع الصندوق الصيني لتنمية أفريقيا والذي يصل رأسماله لي اكثر من 30 مليار دولار لبحث سبل التعاون والاستفادة من هذا الصندوق لتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة فى العديد من القطاعات. وأكد عبد النور أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين خلال هذه المرحلة تمثل فرصة طيبة لتنمية وتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية وخلق المزيد من فرص التعاون فى مختلف المجالات خاصة وأنها ستشهد على توقيع اتفاق شراكة إستراتيجية ، مشيراً إلى ضرورة استغلال الفرص لجذب مزيد من الاستثمارات الصينية داخل السوق المصري خلال المرحلة المقبلة . وأشار إلى أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول لمصر حيث سيصل حجم التجارة البينية بين البلدين هذا العام إلى 11,5 مليار دولار ، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة سنعمل على تحسين الميزان التجاري وذلك من خلال زيادة الصادرات المصرية فى عدد من القطاعات إلى السوق الصيني . ومن جانبه قال المهندس أحمد السويدي رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الصيني أن العلاقات المصرية الصينية متميزة وتاريخية وأن زيارة الرئيس السيسى للصين فى هذا التوقيت مهمة وفرصة كبيرة لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة . وِأشار إلى أن الصين بلد رئيسية فى العالم سواء فى التصنيع أو التجارة وأن هناك علاقات عمل وشراكات قوية بين العديد من الشركات المصرية والصينية وهناك شركات صينية ناجحة تعمل داخل السوق المصري فى العديد من المجالات ، موضحاً أن الفترة القادمة ستشهد إقامة مزيد من الشراكات التجارية والاقتصادية بين الجانبين وأن المجلس الجديد سيعمل على تعميق وجذب مزيد من الاستثمارات الصينية إلى السوق المصري. وأضاف عادل لمعى عضو المجلس ورئيس غرفة ملاحة بورسعيد أن هناك فرصاً واعدة للتعاون مع الجانب الصيني فى مجال صناعة السفن حيث أن الصين تمتلك خبرات وإمكانات واسعة فى مجال صناعة السفن ولديها أكبر ترسانات فى هذا المجال ، لافتاً إلى أن من 20 إلى 25% من السفن التي تعبر قناة السويس صناعة صينية ويمكن من خلال ذلك إنشاء مراكز لوجيستية مشتركة لخدمة هذه السفن داخل منطقة قناة السويس خلال المرحلة المقبلة . كما أشار الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق وعضو المجلس أن هناك تعاونا كبيرا بين البلدين فى مجال صناعة الأدوية خاصة فى مجال البايو تكنولوجى والمواد الخام ، لافتاً إلى أهمية توسيع هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة وبما يعود بالإيجاب على المستهلك المصري .